أكد المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان أهمية إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي بدءاً من عمر 45 عاماً بصورة منتظمة، سيما وأن هذا النوع من السرطان هو الأكثر انتشارا من حيث إصابة النساء حول العالم به ، لافتا إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن واحدة من كل ثمانية نساء تقريباً تتعرض خلال مرحلة ما من حياتها للإصابة بسرطان الثدي. وأكدت الدكتورة صالحة بو جسوم ، استشاري أول بالمركز في تصريح بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي وهو أكتوبر كل عام ، أن هذه المناسبة تمثل فرصة مواتية لتذكير جميع النساء بضرورة القيام بالفحوصات اللازمة والمبكرة عن هذا النوع من السرطان ، مشيرة إلى وجود العديد من العوامل الوراثية والبيئية وتلك المرتبطة بنمط الحياة اليومية التي تزيد من خطر تعرّض النساء للإصابة بسرطان الثدي. وقالت إن فريق برنامج الفحص الوراثي للكشف المبكر وتقييم خطر الإصابة بسرطان الثدي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ، قام بتقييم أكثر من 800 حالة العام الماضي، موضحة أن هذه الخدمة تتيح للنساء التعرف على مستوى خطر تعرضهن للإصابة بالسرطان من خلال تقييم عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك العمر والتاريخ الصحي للمريضة والعوامل الوراثية ووجود تاريخ للإصابة بالسرطان بين أفراد الأسرة. ونوهت الدكتورة بو جسوم وهي أيضاً مدير برنامج الفحص الوراثي للكشف المبكر عن السرطان، أن البرنامج يقدم خدمات الاستشارات والفحوصات الجينية للنساء اللاتي يعتقد بأنهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان بسبب وجود عوامل وراثية ومن ذلك وجود تاريخ مرضي للإصابة بالسرطان لدى المريضة نفسها أو لدى أفراد أسرتها، مشيرة إلى أن الاستشارات والفحوصات الجينية تساعد بشكل كبير النساء اللاتي يوجد بين أفراد أسرهن تاريخ بارز للإصابة بسرطان الثدي، حيث يقوم مستشار متخصص في الجينات الوراثية بتقييم فرص تعرَض الشخص للإصابة بالسرطان. وأضافت أن برنامج الفحص الوراثي للكشف المبكر عن السرطان يعد الأول من نوعه بالمنطقة، حيث يتم إجراء الفحوصات الجينية في مختبر التشخيص الجزيئي، كما يتم إرسال بعض العيّنات للخارج لإجراء بعض الفحوصات اللازمة لها ، مبينة أنه بناءً على نتائج التقييم ومستوى خطر التعرّض للسرطان، تُعرض على المريضة الخيارات المتاحة للإجراءات الوقائية المختلفة ، بهدف الحدّ من إمكانية تعرضها للإصابة بسرطان الثدي أو بأي من أنواع السرطان الأخرى . وأكدت الدكتورة صالحة بو جسوم ، استشاري أول بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان أن الهدف الرئيسي من هذه الجهود هو توفير خدمات تقييم متخصصة ومساعدة المرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان على التعامل الأمثل مع هذا الخطر. يشار إلى أن أكتوبر من كل عام هو شهر التوعية من سرطان الثدي في جميع دول العالم، بهدف المساعدة في زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته ولفت الانتباه إلى التبكير في الكشف عنه وعلاجه، فضلا عن تزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته.;
مشاركة :