أبوظبي - شملت مباحثات أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الجهود الإماراتية الأميركية المشتركة في مكافحة الفساد ومواجهة تمويل الإرهاب. وتجمع بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، شراكة وثيقة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، كثيرا ما تجلّت في ما يُتّخذ من إجراءات قانونية وخطوات عملية مشتركة ضدّ الظاهرة وداعميها. كما تجمع بين الطرفين علاقات قوية تشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والدفاعية. وجاء لقاء الشيخ محمد بن زايد بستيفن منوتشين في العاصمة الإماراتية أبوظبي غداة صدور قرار عن مجلس الوزراء الإماراتي بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، نصّ على إضافة تسعة أفراد للقائمة المعتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة المدرج عليها الأشخاص والهيئات الداعمة للإرهاب. كما نصّ القرار، الذي جاء “كجزء من الجهود المشتركة للدول الأعضاء بمركز استهداف تمويل الإرهاب”، على توجيه المصرف المركزي الإماراتي باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل بشكل مناسب مع حسابات هؤلاء الأفراد المضافة أسماؤهم إلى لائحة داعمي الإرهاب. ويجمع المركز المذكور في عضويته دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية التي تترأسه بشكل مشترك مع المملكة العربية السعودية. وتعتمد دولة الإمارات مقاربة شاملة في مواجهة الظاهرة الإرهابية، تتجاوز الجانب الأمني بحدّ ذاته، إلى التركيز على نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان. كما تقوم على محاربة الفقر والتهميش اللذين ترى فيهما الإمارات تربة خصبة لنشوء التطرّف والإرهاب. وفي مجال محاربة الفساد، أظهرت النظم والسياسات الحكومية المتبعة في الإمارات، جدوى كبيرة في مواجهة الظاهرة التي تنخر الكثير من دول العالم ولا تقلّ خطورة عن الظاهرة الإرهابية، وقد تمتزج بها في أحيان كثيرة. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّ مباحثات ولي عهد أبوظبي مع وزير الخزانة الأميركي شملت “علاقات الصداقة والتعاون” بين الإمارات والولايات المتحدة “في مختلف الجوانب المالية والاقتصادية والاستثمارية وفرص وإمكانات تطويرها المستقبلية”. وبيّنت الوكالة أنّ اللقاء جرى بحضور الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وعبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، إضافة إلى الوفد المرافق لوزير الخزانة الأميركي.
مشاركة :