الرباط - ستشهد صفوف المنتخب المغربي بعض التغييرات قبل المواجهة المرتقبة أمام الكاميرون، ضمن تصفيات أمم أفريقيا، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، يوم 16 نوفمبر المقبل. وتتصدر عودة المهدي بنعطية للعب مرة أخرى مع الأسود، بعد الاتصالات التي تلقاها مؤخرا من فوزي لقجع وهيرفي رينارد، هذه التغييرات، بعدما تغيب اللاعب عن آخر 4 مباريات رسمية للمنتخب المغربي. وكان لغياب بنعطية تأثير واضح على صفوف الأسود، خاصة خلال آخر 3 مواجهات في تصفيات الكان، بسبب الدور الكبير الذي يلعبه داخل وخارج الملعب وتأثيره على بقية زملائه. وكثف هيرفي رينارد، من اتصالاته بالمهدي بنعطية نجم يوفنتوس، من أجل ضمان عودة اللاعب إلى صفوف أسود الأطلس خلال المواجهة المقبلة أمام الكاميرون، في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019. يذكر أن رينارد زار بنعطية في مقر تدريبات يوفنتوس بتورينو، الشهر المنصرم، ولكن اللاعب طلب من المدرب السماح له بالتركيز مع فريقه. وفي سياق متصل قرر اتحاد الكرة المغربي، إقامة مواجهة منتخب أسود الأطلس المقبلة أمام الكاميرون، على ملعب محمد الخامس بالدر البيضاء، الجمعة 16 نوفمبر. وكان مقررا نقل هذه المواجهة إلى ملعب مولاي عبدالله بالرباط، إلا أن هذا الملعب سيحتضن يوم 18 نوفمبر، نهائي كأس العرش. وظل ملعب محمد الخامس مسرحا لمعظم مواجهات المنتخب المغربي في تصفيات المونديال وأمم أفريقيا، وفقا لرغبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد. وكانت مواجهة المغرب أمام مالي قبل عام ونصف من الآن، في تصفيات المونديال، آخر ظهور للأسود بالرباط. ستسجل القائمة المقبلة عودة اللاعب سفيان بوفال مجددا إلى صفوف المنتخب المغربي، بعد تألقه الكبير في آخر المباريات بالدوري الإسباني برفقة ناديه سيلتا فيغو، وارتفاع الأصوات المطالبة بعودته بعد استبعاده منذ مواجهة أوزبكستان الودية. وسيظهر في صفوف الأسود لاعبان مهمان تغيبا عن آخر مواجهتين أمام جزر القمر بسبب الإصابة، وهما حكيم زياش لاعب أياكس الهولندي، وأمين حارث، متوسط ميدان نادي شالكه الألماني. أما خامس الأسماء التي ستعلن عودتها المهاجم المحترف في الدوري الفرنسي، ياسين بامو، والذي كان أحد العناصر التي تعودت على الحضور في معسكرات الأسود تحت قيادة هيرفي رينارد. ولم يتحدد بعد موقف المدرب الفرنسي من عودة نبيل الزهر، لاعب ليجانيس الإسباني، رغم بعض الضغوط التي تمارس عليه ليستدعي الغائب عن المغرب منذ سنوات طويلة والذي سجل 3 أهداف بالليغا هذا الموسم. وستشهد القائمة خروج مبارك بوصوفة الذي لا يلعب لأيّ ناد في الوقت الحالي، ونبيل درار الذي قدم مستوى متواضعا أمام جزر القمر، بسبب ابتعاده منذ فترة عن أجواء التنافس. كما سيتقلص عدد لاعبي الدوري المحلي بعدما كانوا 4 لاعبين خلال آخر معسكر، بسبب عدم اقتناع المدرب بما قدمه لاعبا الوداد صلاح الدين السعيدي، وإسماعيل الحداد، أمام جزر القمر. ويبدو أن رينارد، لا يريد مواجهة تونس وديا، الشهر المقبل. ويفضل رينارد، مواجهة منتخب أوروبي، بدلا من ودية نسور قرطاج، رغم اتفاق الاتحادين المغربي والتونسي، على خوض مواجهة ودية بين المنتخبين، في نوفمبر. وكان وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي، قد صرح قائلا إنه يثق تماما في إقامة المباراة الودية مع المغرب. ونوه أنه لا يعنيه موقف هيرفي رينارد، بقدر اهتمامه بالتزام الجانب المغربي بالاتفاق المبرم معه. ومن شأن هذا التناقض، بين رغبة رينارد واتفاق الاتحاد المغربي مع نظيره التونسي، أن يزيد من حجم الخلاف بين مدرب الأسود، وفوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة.
مشاركة :