تحقيق: ميرفت الخطيب الشباب عنصر أساسي بل ورئيسي في مؤتمر الاستثمار في الشباب الذي انطلقت فعالياته صباح أمس، وجاء حضورهم لفعاليات جلسات المؤتمر والورش لافتاً وهاماً، بعيداً عن استخدام الموبايلات والأجهزة الذكية بل كانت مناسبة للتحاور والمناقشة فيما بينهم.أدلوا بدلوهم وطرحوا مشاكلهم على بساط الحوار. وكان اللافت أن المشاركين كانوا ينتمون إلى دول كثيرة، فيهم من طلبة المدارس وأيضا من طلبة الجامعات.وأكد عبدالله خالد تريم طالب في الصف الحادي عشر، على أهمية المؤتمر مثمناً إتاحة المجال أمام الشباب للمشاركة بطرح أفكارهم وقراءتهم للقضايا من وجهة نظر شبابية حديثة. ويقول عبدالله، أبديت رغبتي في المشاركة في هذا المؤتمر، كونه يتيح المجال أمام الشباب للمشاركة في جلساته وورشه. هذا إضافة إلى بحث واستعراض مشكلاتهم والتحديات التي تواجههم.وأشار الى أن المؤتمر ساهم في الإجابة عن أسئلة كثيرة كانت تدور في رأسه خاصة المتعلقة بالسياسات العالمية تجاه التنمية والتكنولوجيا وغيرها من الأمور الحديثة ومدى تأثيرها وانعكاسها على الشباب، واعتبر نفسه محظوظاً لكون مدرسته «فيكتوريا» تتبع أساليب حديثة جداً في التعليم كما أن لديها طاقماً من المعلمين الأكفاء القادرين على تعليم الطلبة على كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي. وختم قائلاً: حسناً فعل المنظمون لهذا المؤتمر لاختيارهم شعار «الشباب: تحديات الأزمات وفرص التنمية»، وإتاحة المجال لمشاركة الشباب فيه ليتعرفوا على المؤثرات التي تعيق البعض لتحقيق أحلامه.زميله هلال شكر، اعتبر أن مشاكل التعليم هي الأهم في معظم الدول في المنطقة لعدم فعل أي تطوير فيها كأي مجال آخر، كما أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في كونه فرصة لمعرفة نظرة الشباب للتكنولوجيا الحديثة مقارنة مع نظرة الجيل السابق لها، لمعرفة الفرق بين تفكير كل منهما، وبالتالي أهمية وضرورة أن يكون الأساتذة قريبين بأعمارهم من الطلبة وألا يكون الفرق كبيراً.واستطرد بالقول: لقد شهدت العشر سنوات الأخيرة تقدماً متسارعاً في التكنولوجيا وتعرفنا على مسميات حديثة جداً مثل الذكاء الاصطناعي والعولمة وما ضمته من وسائل تكنولوجية حديثة قلبت رأساً على عقب الكثير من النظم التعليمية. من جانبها أثنت سارة علي المحمود الطالبة في الصف الثاني عشر على تنظيم المؤتمر كونه استعرض الكثير من مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والمتصلة بالشباب وتنمية إبداعاتهم ومواهبهم وتوفير البنية التحتية التي يحتاجها الشباب كي تنمو قدراتهم الإبداعية والابتكارية، مشيرة إلى أن المؤتمر مهم جدا لكونه يتناول قضايا الشباب ويعرف على الكثير من إنجازاتهم وأيضا يوضح مكامن الضعف التي تؤثر عليه وعلى مستقبله المهني ومنها الحروب والفقر وأيضا البطالة.أما زميلتها لين بنشي فقالت إن هناك مشكلة في التعليم ولا بد من ردم هذه الفجوة فالطالب يمضي وقتا طويلا في الدراسة وفي النهاية يختص بمجال واحد ومن الضروري أن تجرى عملية لتطوير المناهج بما ينسجم والتغييرات السريعة التي حدثت في مجتمعاتنا العربية وأيضا العالمية. أما روان خلف الله فأكدت أن مشكلة الطلبة في المدارس أن معظمها لايزال وإلى الآن يتبع أسلوب التلقين والذي هو السبب في إحباط الطلبة وعدم رغبتهم في الدرس ولا بتطوير إبداعاتهم وابتكاراتهم لأن مثل هذه النظم التعليمية تقتل الإبداع والابتكار في الطالب.
مشاركة :