شهد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين أمس، ختام المرحلة الفعلية لتمرين القيادات المشترك «درع حمد 1» الذي نفذته قوات درع الجزيرة المشتركة، بحضور الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان. ولدى وصول القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى موقع التمرين، كان في استقباله اللواء الركن عبدالعزيز بن أحمد البلوي قائد قوات درع الجزيرة المشتركة، وعدد من كبار الضباط. وبعد عزف سلام القائد العام لقوة دفاع البحرين، استمع إلى إيجاز عن أهداف ومراحل التمرين والخطط الموضوعة التي تم تنفيذها من قبل هيئة الركن، كما اطلع على المستوى المتميز للنتائج التي تحققت من خلال تنفيذ مختلف مجريات تمرين القيادات «درع حمد 1»، بعدها تفقد مركز العمليات وشاهد جانبًا من مجريات التمرين، كما اطلع عن كثب على عمليات التمرين ووسائل القيادة والسيطرة، إذ استمع إلى شروح من قبل ضباط القيادة عن مختلف الواجبات والمهام، بعدها اطلع على عدد من الآليات والمعدات والأسلحة الحديثة والمتقدمة. وقد أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين أن هذا التمرين يعكس المستوى المتقدم من خطط الاستعداد المتواصل وبرامج التدريب المستمر لقوات درع الجزيرة المشاركة؛ من أجل رفع قدرات القيادات وتهيئة الضباط، بالإضافة إلى التدريب المتقن على كيفية استخدام القوة المتاحة في تنفيذ خطط العمليات الدفاعية، وتدريب القادة وضباط الأركان على التخطيط والتنفيذ للعمليات الدفاعية. وأشار إلى أن هذا التمرين الذي يتزامن مع تمرينين جوي «الربط الأساسي 2018»، وبحري «جسر 19»، يتم تنفيذه للوصول بالقيادات إلى مرحلة متقدمة من التأهيل، وصقلها وفق أحدث النظم والعلوم العسكرية الحديثة، وتطويرها لاستيعاب متطلبات العمل العسكري المشترك. كما حث على الاستمرار في تنفيذ مثل هذه التمارين؛ لما لها من أهمية ودور فاعل في رفع مستوى الكفاءة القتالية والارتقاء بالجاهزية القتالية؛ من أجل إرساء استراتيجية عسكرية متكاملة وموحدة لتصبح سدا قويا منيعا في وجه جميع التحديات المحدقة بنا، وتوفر سبل الأمن والأمان والاستقرار لمنطقتنا. كما أشار إلى أن جزءًا من الحروب المعلنة علينا بطريقة غير مباشرة يكمن في الحرب الإعلامية، فهذا النوع من الحروب بحاجة إلى التحضير والاستعداد من خلال استمرارية تدريب كوادر متخصصة لديها القدرة على مواجهة مثل هذه الحروب، وأشاد بالقائمين على الدور الإعلامي في قواتنا لما يقع على عاتقهم في إيصال الصورة الصحيحة في هذا الشأن، وأضاف: «إنه لله الحمد لدى أجهزتنا الإعلامية المدنية والعسكرية القدرة على تطوير مستواها، لتتمكن من القيام بواجبها الإعلامي على أكمل وجه وبكل موضوعية لنقل الحقيقة اللازمة والمطلوبة وبالصورة الصادقة، وأن تقوم بهذا الواجب بكفاءة ومقدرة عاليتين»، مثمنا الدور الإعلامي العسكري المتميز الذي يتم تنفيذه وتطبيقه خلال مختلف التمارين العسكرية. حضر التمرين اللواء الركن حسن محمد سعد مدير ديوان القيادة العامة، واللواء الركن بحري يوسف أحمد مال الله مساعد رئيس هيئة الأركان للإمداد والتموين، واللواء الركن غانم إبراهيم الفضالة مساعد رئيس هيئة الأركان للعمليات، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين. وقد صرح اللواء الركن عبدالعزيز أحمد البلوي قائد قوات درع الجزيرة المشتركة قائلاً: «تحرص قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة باستمرار على رفع جاهزية وحداتها، بناءً على التوجيهات السديدة لرؤساء الأركان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتطبق وحداتنا تمرين القيادات المشتركة (درع حمد 1) في مملكة البحرين، وهو من التمارين المخطط لها مسبقا لتحقيق عدد من الأهداف، ومنها تدريب القادة على إجراءات الركن، وتنفيذ عمليات الدفاع الساحلي والتدريب على خطط التحرك والانتشار». وأضاف «تشرفنا جميعا برعاية المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين للمرحلة الختامية من تمرين (درع حمد 1)». واختتم حديثه قائلاً: «ندعو الله عز وجل أن يوفق الجميع لكل ما شأنه تقوية روابط التعاون والتنسيق المشترك». من جانبه، أوضح العميد الركن خالد علي الرميحي قائد القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة قائلاً: «إن تنفيذ تمرين القيادات المشتركة (درع حمد 1) يؤكد اهتمام القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة بتنفيذ سلسلة التمارين المشتركة التي تزيد من كفاءة واحترافية وانسجام العمل العسكري بين وحدات قوات درع الجزيرة المشتركة». وأضاف «لعل ما يتميز هذا التمرين انه يحمل اسما غاليا علينا جميعا، وهو اسم سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، ويجسد رعاية جلالته المستمرة لمسيرة التعاون والتنسيق العسكري الخليجي المشترك».