أشـرعة دلما تبحر في مياه التاريخ

  • 10/25/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينطلق اليوم مهرجان سباق دلما الثاني للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، بتنظيم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ومجلس أبوظبي الرياضي، وهو الأكبر في تاريخ سباقات الشراع البحري، لاسيما وأن مسافته تصل إلى 80 ميلاً بحرياً ما يوازي 130 كيلو متراً، وستكون ضربة البداية لانطلاقة المنافسات من جزيرة دلما وصولاً إلى مدينة المرفأ محطة الختام. ويشارك في المنافسات 116 محملاً شراعياً وهو الرقم الأكبر في تاريخ مشاركات المحامل الشراعية فئة 60 قدماً، ويبلغ مجموع البحارة المشاركين إلى 3 آلاف بحار.?? وخصص النادي 25 مليون درهم جوائز مالية للمشاركين، وهي الجوائز الأعلى على مدار تاريخ هذه الفئة، ويحصل البطل على مليون ونصف المليون درهم جائزة مالية وسيارة، فيما يحصل الوصيف على مليون ومئة ألف درهم وسيارة، وصاحب المركز الثالث على تسعمئة ألف درهم وسيارة، أما الرابع فيحصل على 800 ألف درهم وسيارة، والخامس على 750 ألف درهم وسيارة. ولأنها أرض التاريخ والعراقة، الماضي والحاضر والمستقبل أرض الآباء والأجداد، جزيرة اللؤلؤ التي نثرت حباته لتزين كافة أرجاء الوطن، فكان الاختيار على دلما لتكون مقراً للحدث ومكان انطلاقته، لعراقتها ودورها في تاريخ الوطن وحضارته. ? وتنطلق النسخة الثانية من الحدث التاريخي من دلما مروراً بسبع جزر مختلفة، بخلاف جزيرة دلما، وهي صير بني ياس وبعدها جزيرة غشة، يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم، ثم الفطاير، وبعدها البزم، ثم مروح، وأخيراً جزيرة جنانه قبل الرسو في مدينة المرفأ.??? وفيما يخص التفاصيل الفنية فقد تم تحديد بوابتي عبور رئيسيتين للمحامل الشراعية المشاركة، وحددت اللجنة المنظمة موقع البوابة الأولى على بعد 40 كلم من نقطة الانطلاقة، فيما تم تحديد موقع البوابة الثانية على بعد 65 كلم من الانطلاقة، على أن تكون نقطة النهاية بعد 60 كلم من البوابة الثانية. وكانت المحامل الشراعية المشاركة قد خضعت خلال اليومين الماضيين للفحوصات والقياسات الفنية المطلوبة، بناء على اللوائح والقوانين التي حددتها اللجنة العليا المنظمة للسباق، وذلك بعدما اكتمل وصول المحامل إلى نقطة الانطلاق، بناء على قرار اللجنة المنظمة التي أوصت بضرورة التواجد في جزيرة دلما قبل وقت كاف لتفادي أية معوقات قد تقف حائلاً أمام وصول المحامل في الوقت المحدد. من جهته، وجه أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الدائم والمستمر لمختلف الأحداث التراثية بشكل عام، والرياضات التراثية البحرية بشكل خاص، مؤكداً أن الدعم السامي يعد الأساس لمختلف النجاحات التي تحققت على أرض الواقع ،سواء بالحفاظ على التراث أو بنشره بين شباب الوطن.? ووجه الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على رعاية سموه ودعم مهرجان دلما الثاني للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، مؤكداً أن رعاية سموه تضاعف من قيمة الحدث، لاسيما وأن سموه دائم الحرص على متابعة كافة التفاصيل الخاصة به ودائم التوجيه بتوفير كل متطلبات النجاح.? وشدد على أن نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت يسعى بكل قوة منذ خروجه إلى النور للقيام برسالته الوطنية على أكمل وجه، من خلال نشر التراث البحري وتوسيع قاعدة الممارسين له من شباب وأبناء إمارات الخير.? وقال: من دون شك تعلمنا من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن من ليس له ماض ليس له حاضر ولا يملك مستقبلاً، ومن هذا المنطلق نسعى دائما للافتخار بماضينا وتراثنا الأصيل الذي أضاء الطريق نحو الحاضر المبهر الذي نعيشه ويدفعنا دائماً نحو مستقبل أفضل.? وفيما يخص اختيار جزيرة دلما لإقامة الحدث منذ العام الماضي قال: الكل يعلم القيمة التاريخية لهذه الأرض الغالية على نفس كل إماراتي وعاشق لتراث البحر، فهي الأساس في بناء الحضارة ويجب أن نذكرها، وعلينا دائماً أن نسعى لتخليدها وجعلها أمام أعيننا جميعاً، لذلك كانت توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتنظيم الحدث على هذه الجزيرة التاريخية.? وتابع: أراد الجميع أن يكون سباق دلما منذ انطلاقته العام الماضي حدثاً تاريخياً بمعنى الكلمة، حيث تم التجهيز له على الوجه الأكمل، سواء بالدعم اللوجيستي أو المادي وكذلك المعنوي، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 25 مليون درهم جوائز للفائزين وهي القيمة الأكبر في تاريخ سباقات البحر، كما تم تحديد مسافة الحدث بثمانين ميلاً بحرياً وهي الأكبر أيضاً على مدار التاريخ.? كما شدد على أن محطات دلما ستكون غاية في الأهمية، حيث يمر بسبع جزر، بخلاف دلما، قبل التوقف بالمحطة الختامية في مدينة المرفأ، الأمر الذي يؤكد أن هناك استراتيجية محددة بترسيخ قيمة ومكانة هذه الجزر بوجودها كمحطات رئيسية في السباق.? وعن عدد المشاركين في المنافسات قال: بكل تأكيد المشاركة تاريخية، لاسيما وأن مشاركة 116 محملاً شراعيا أمر يجعلنا نفتخر بتنظيم هذا الحدث.? وتمنى أن يكون الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة هي السمة الأساسية لجميع المشاركين في سباق اليوم، حتى يتم عكس صورة حضارية رائعة عن هذا الحدث التراثي الرائع.? ووجه الرميثي الشكر إلى جميع الجهات الداعمة، وعلى رأسها مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، الذي يدعم كل أحداث النادي، كما وجه التحية إلى الرعاة والشركاء الذين قدموا نموذجاً وطنياً خالصاً.? وأعرب عن ثقته التامة بخروج سباق دلما بالصورة المتوقعة، وأن يحقق السباق نجاحات تاريخية منقطعة النظير في ظل توفير كافة المتطلبات اللازمة لذلك على أرض الواقع.? العواني: حريصون على إنجاح تظاهرة «أهل البحر» تقدم عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعمه السخي لإحياء رياضات الآباء والأجداد، مثمناً التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واهتمامه الكبير بتنظيم مهرجان سباق دلما الثاني للمسافات الطويلة للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الذي يمثل تأكيداً جديداً على مكانة وأهمية الرياضات التراثية، خصوصاً بعد النجاحات الكبيرة التي سجلها السباق في النسخة الأولى التي أقيمت في شهر أبريل الماضي. وأكد أن مجلس أبوظبي الرياضي حرص على دعم مهرجان سباق دلما الثاني وتسخير جميع الإمكانيات لتحقيق المزيد من النجاحات لرياضة أبوظبي وللتراث البحري، وذلك انطلاقاً من رؤية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي وحرصه على دعم مسيرة الرياضات التراثية، ونقل مفهومها وأهدافها ومسيرتها الرائدة لأجيال الحاضر. وقال: تنظيم مهرجان سباق دلما للمحامل الشراعية لمسافة 80 ميلا بحرياً للمرة الثانية على التوالي في الجزيرة ذات المكانة التاريخية ومركز اللؤلؤ والصيد والغوص على مستوى دول مجلس التعاون الخليج العربي، إلى جانب الجوائز المالية الكبيرة المرصودة للفائزين يؤكد على اهتمام القيادة الرشيدة وحرصها الكبير على توفير كافة مقومات نهضة تراث الإمارات البحري، وإعلاء شأنه والحفاظ على مسيرة الريادة التاريخية. ووجه العواني الشكر إلى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ولكافة الجهات الراعية والداعمة للسباق، متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والنجاح في الحدث. المهيري: التعاون شعار الجميع لنجاح الحدث شرح ماجد المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، كل الأمور التي تتعلق بالجانبين الفني والتنظيمي لسباق دلما للمحامل الشراعية، من خلال اجتماع تنويري عقد قبل أيام مع نواخذة المحامل المشاركة.? وجاء في مقدمة تلك الأمور المقاييس الخاصة بكل محمل وحتمية الالتزام بها لاسيما في ظل وجود فحص فني شامل للمحامل المشاركة في الحدث، كما تم التأكيد على الالتزام بالأمور البيئية أهمها، الحفاظ على نظافة البيئة البحرية بعدم إلقاء أية مخلفات في المياه، مع الوضع في الاعتبار عقوبة أي شخص سيخالف ذلك، إضافة إلى الالتزام بالمسافات المحددة بين الطرادات والمحامل خلال وقت السباق، بحيث يبتعد الطراد عن أقرب محمل له بمسافة لا تقل عن مائة متر، مع التقيد بضرورة الحصول على إذن مسبق للتحرك في اتجاه المحامل في حالات الطوارئ التي تتطلب ذلك فقط.? كما تم اعتماد مجموعة من اللوائح المنظمة للسباق أبرزها، كيفية اعتماد الفائزين حال عدم مرور المحامل لخط النهاية قبل حلول الظلام، حيث تم الاتفاق على اعتماد المحامل التي سوف تعبر ذلك الخط على الترتيب، فيما يتم احتساب مراكز الآخرين، بحسب ترتيب المرور من بوابة العبور التي تسبق خط النهاية بعدة أميال بحرية.?? من جانبه، أشاد ماجد المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بتعاون كافة البحارة المشاركين، مشيرا إلى أن الجميع يقدم كل ما لديه لنجاح الحدث، وخروجه بصورة مميزة.?? وفيما يخص الاستعدادات الخاصة بالانطلاقة، فقد أكد أن الأمور تسير بشكل أكثر من رائع، وقال: من دون شك إن متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لكل كبيرة وصغيرة، ساهم في تسريع وتيرة العمل وكذلك تسهيل أية صعوبات واجهت اللجنة العليا المنظمة للحدث. ?القرية التراثية.. ملتقى الجماهير فتحت مساء أمس القرية التراثية أبوابها للجماهير، وشهد اليوم الأول إقبالاً غير عادي على زيارة كافة الأجنحة التي تضمها القرية، وتقع القرية في الجهة المقابلة للميناء الذي ستتوقف فيها المحامل للانطلاق.? وتبلغ مساحتها 5000 متر مربع، وتتضمن العديد من الأجنحة المتخصصة، وتأتي أجنحة الصيد على رأس الحضور في القرية، من خلال تجارب حية لصيد اللؤللؤ، وكذلك تجارب حية لصيد الأسماك.? كما تم تخصيص مكان لمجلس دلما الذي سوف يجمع المتخصصين في الصيد سواء اللؤلؤ أو الأسماك بنواخذة المحامل الشراعية القدامى للتشاور ومناقشة كل الأمور المتعلقة بالتراث البحري الأصيل.? ولم تقتصر أجنحة القرية التراثية على الصيد فقط، ولكن هناك أيضا أجنحة الصناعات الحرفية والتراثية مع صناعة المحامل الشراعية نفسها، وكذلك صناعة أدوات الصيد، مع إمكانية خوض تجربة عملية لصناعة أحد أجزاء المحمل البحري، وكذلك أدوات صيد اللؤلؤ والأسماك.? أما موعد عشاق البحر مع الإثارة، فيتمثل في خوض تجربة حقيقية للغوص لصيد اللؤلؤ، حيث تتاح الفرصة أمام الراغبين في خوض هذه التجربة تحت مياه الخليج وصيد كميات من محار اللؤللؤ، وتعلم طريقة استخراجه وتنطيفه.? كما تم تخصيص جناح خاص بالمأكولات الشعبية يقوم عليه متخصصون في هذا الشأن حتى يكون الزوار على موعد ع مذاق مميز للأكلات التراثية الإماراتية.? وهناك ركن للألعاب الشعبة، وكذلك للموسيقى الشعبية التي كان يتغنى بها الصيادون وعشاق البحر منذ قديم الأزل وحتى الآن.. وبهدف تحفيز الجماهير على الحضور وزيارة القرية التراثية، فقد تم إجراء مسابقات خاصة للحضور، من خلال طرح أسئلة على الزوار، ورصدت اللجنة العليا جوائز مالية قيمة للفائزين بشكل فوري، وتعد القرية التراثية لسباق دلما واحدة من أهم الفعاليات المصاحبة للسباق التاريخي والمحدد.

مشاركة :