حددت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان سباق دلما التاريخي الثالث، الثلاثاء المقبل- الموافق 22 أكتوبر الجاري- موعداً لإقامة السباق لمسافة 125 كلم من جزيرة دلما إلى مدينة المرفأ، وتم الاتفاق على الموعد، بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية التي أكدت أن الثلاثاء المقبل موعد مناسب،لاسيما وأن الأجواء تلائم إقامة السباق التاريخي. ومن المقرر أن يتم تجهيز المحامل المشارك على مدار ثلاثة أيام، من 19 وحتى 21 الجاري. يشارك في المنافسات 120 محملاً شراعياً بمجموع 3 آلاف بحار، وهو رقم تاريخي بكل المقاييس وهي المشاركة الأكبر في الحدث منذ انطلاقه قبل ثلاث سنوات. وتفتتح اللجنة العليا المنظمة قرية السباق اليوم، وتستمر حتى 27 أكتوبر، وتفتح القرية أبوابها من العاشرة صباحاً كل يوم حتى نهاية المهرجان، وتبلغ مساحتها 12500 متر مربع، وتضم السوق الشعبي الذي يجمع 35 دكاناً، وهناك بيت النواخذة الذي سوف يشهد إقامة الجلسات والنقاشات الخاصة بين عشاق التراث البحري، بخلاف السوق الشعبي وبيت النواخذة هناك مسرح الفعاليات والمعرض البحري الذي يعرض منتجات البحر وكذلك صيد اللؤلؤ، ولم تكتف اللجنة المنظمة بتلك المكونات التي تتواجد داخل أسوار القرية، حيث تتواجد أيضاً في باحة المطاعم خمسة أجنحة للجهات الحكومية، وأربعة محال للجهات التجارية. وتطل قرية سباق دلما التاريخي على مياه البحر لاسيما وأن المشهد الخلاب يعطي مزيداً من الروعة للحدث. من جهته، أكد أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أن تحديد موعد انطلاقة السباق جاء بعد تشاور مع هيئة الأرصاد الجوية، مؤكداً أن اللجنة العليا تنسق مع كافة الجهات الحكومية المعنية من أجل ظهور الحدث بأبهى صورة له كما اعتاد الجميع. وقال: نعمل ليل نهار من أجل الاستعداد للمهرجان بشكل جيد، بما يتماشى مع قيمته التاريخية والدعم السخي من القيادة الرشيدة، وكذلك الرعاية الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة. ووجه الرميثي التحية إلى جميع العاملين في اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا، مؤكداً أن كل فرد يقوم بدوره بشكل مثالي، ويسعى لأن يكون عند حسن ظن القيادة الرشيدة، وفيما يخص قرية المهرجان قال: تفتح القرية أبوابها أمام الجماهير اليوم، وأعتقد أن كل فئات المجتمع، وجميع أفراء العائلة سوف يكونون على موعد مع مجموعة من الفعاليات الرائعة والمثيرة في نفس الوقت، مؤكداً أن اللجنة راعت أن تتناسب المسابقات، وكذلك الفعاليات مع جميع الأعمار من الطفل الصغير وحتى الشيخ الكبير. وشدد على أن مساحة القرية تم توسعتها من أجل استقبال مزيد من الأعداد في ظل الإقبال الكبير الذي شهدته الفعاليات في النسختين الأولى والثانية. ووجه الشكر إلى مجلس أبوظبي الرياضي، برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان على دعمه الحدث، وكذلك المسابقات الرياضية التي سوف تقام على هامش المهرجان مثل كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية وكذلك تنس الطاولة وشد الحيل، مؤكداً أن إقامة هذه المسابقات وتخصيص جوائز مالية لها سوف يساهم في مزيد من الإقبال الجماهيري على التواجد في قلب القرية ومشاهدة الفعاليات، وكذلك المشاركة في المسابقات. وتمنى أن يكون التوفيق حليف الجميع في هذا المحفل الرياضي التراثي التاريخي، مطالباً البحارة والمشاركين بضرورة الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة، وأشار إلى أن جميع المحامل المشاركة سوف تخضع لفحص فني شامل للتأكد من سلامتها والتزامها بالمواصفات الفنية والقياسية التي أقرتها اللجنة المنظمة، وتم الاتفاق عليها في الاجتماعات مع النواخذة المشاركين في السباق.