سجلت أكثر من 20 مدرسة بنين وبنات تابعة لقطاع بني يزيد شرقي محافظة الليث، اليوم الخميس، غياباً جماعياً بين صفوف المعلمين والمعلمات، بعد أن حالت سيول وادي الليث، دون وصولهم إلى مدارسهم. وعلى الرغم من أن أغلبية المعلمين والمعلمات يقيمون خارج المحافظة، ويقطعون يومياً مسافات طويلة من مقر إقامتهم في جدة ومكة، من أجل الوصول إلى مدارسهم شرقي المحافظة؛ فإن "التعليم" لم تراعِ ذلك البُعد، ولم تقم بتعليق الدراسة في تلك القرى. ولم يتمكن المعلمون والمعلمات القادمون من مكة وجدة والليث من عبور الوادي؛ مما أجبرهم على العودة من حيث جاؤوا، وسط مطالبات بضرورة متابعة الحالة الجوية من قِبَل "تعليم الليث" أولاً بأول وتعليق الدراسة إن تطلب الأمر ذلك. وكانت مدارس قطاع بني يزيد قد أغلقت أبوابها بسبب عدم تمكن المعلمين والمعلمات من عبور وادي الليث، نتيجة الأمطار التي شهدتها المنطقة في ساعات الصباح الأولى وسالت على إثرها الأودية والشعاب. فيما لا تزال القرى هناك معزولة تماماً عن المحافظة، بعد أن حجزت السيول المواطنين، وسط مطالبات بإنشاء جسور على امتداد الوادي؛ وذلك للحد من الاحتجازات المتكررة أوقات هطول الأمطار وجريان السيول.
مشاركة :