عقد مجلس الوزراء الجديد، امس، جلسته الاعتيادية الاولى برئاسة عادل عبد المهدي في مكانه الجديد خارج المنطقة الخضراء بـ 14 وزيرا فقط، بعد أن فشل النواب في التوصل إلى توافق بشأن مناصب رئيسية منها وزارتا الداخلية والدفاع. وقال عبد المهدي انه تم بحث آليات عمل المجلس وتحديد المهام والأولويات. وكشف مصدر حكومي، عن قرب اتخاذ إجراءات سريعة بشأن افتتاح المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما اشار الى ان الأشهر الأولى للحكومة الجديدة ستشهد انطلاقة واضحة نحو الأفضل. وجرت، امس، مراسم استلام وتسليم الحقائب الوزارية. واعلنت وزارة الخارجية عن مباشرة وزيرها الجديد محمد الحكيم السفير السابق للعراق في الأمم المتحدة مهام عمله. يذكر أن مجلس النواب صوت خلال جلسة عقدها ليل الاربعاء واستمرت إلى فجر امس، على 14 وزيرا من الكابينة الوزارية التي قدمها عبد المهدي الى البرلمان في حين بقيت ثماني وزرات سيجري البحث بها والتصويت عليها في الجلسات المقبلة للبرلمان في 6 نوفمبر المقبل بعد دراسة الاسماء المرشحة او تبديلها. وفي السياق اعتبر الامين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي.. ان مجيء حكومة غير مكتملة خير من بقاء البلد على هذا الحال، معربا عن امله نجاح النواب في التصويت على ما تبقى من وزارات. في المقابل، اعتبر عضو مجلس النواب فائق الشيخ علي، في تغريدة على «تويتر»، أن البرنامج الحكومي الذي عرضه عبد المهدي على البرلمان لن يستطيع رئيس وزراء بريطانيا في الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل ولا كلمنت إيتلي ولا أديناور تطبيقه «حتى لو ساندهم هتلر وموسوليني وصدام حسين!». والوزراء الـ14 من الرجال، 11 منهم لم يسبق لهم شغل منصب وزير سابقا، بينما شغل الثلاثة المتبقين مناصب وزارية في الحكومتين المؤقتة 2003 – 2004، والانتقالية 2004 – 2005 . وقد تولى السياسي الكردي المخضرم فؤاد حسين وزارة المالية بعد ان كان مرشح الحزب الديموقراطي الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية. ويمثل تولي حسين المنصب، مؤشرا إيجابيا لإقليم كردستان. واصبح ثامر الغضبان وزيرا للنفط وحل محل جبار اللعيبي الذي عين مؤخرا رئيسا لشركة النفط الوطنية الجديدة. وقد ساعد الغضبان في إنعاش قطاع النفط المتعثر بعد غزو العراق وشغل منصب وزير النفط المؤقت في الفترة من 2004 إلى 2005 وكان مستشارا سابقا لشؤون الطاقة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي. واختار عبد المهدي لحقيبة الكهرباء لؤي الخطيب الباحث المعروف في مجال الطاقة، فيما تولى نعيم الربيعي وزارة الاتصالات. (ا ف ب، السومرية، الاناضول)