الدفاع الروسية تقول إن الهجمات الأخيرة للطائرات المسيرة على قاعدة حميميم في سوريا كانت تحت مراقبة وتحكم القوات الجوية الأميركية.موسكو – اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجمات بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم الروسية في غرب سوريا. ونقلت مصادر إعلامية روسية نقلا عن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، الخميس، قوله أن الهجمات الأخيرة للطائرات المسيرة على قاعدة حميميم الروسية في سوريا كانت تحت مراقبة وتحكم القوات الجوية الأميركية. وقال فومين: "خلال تلك الهجمة تم إرسال نحو 13 طائرة مسيرة في نفس الوقت، وكان مسارها متناسقا ومشتركا، ولا بد من الإشارة إلى أنه في هذا الوقت بالتحديد كانت طائرة استطلاع أميركية من نوع "بوسيدون 8" في الجو تقوم بدورية فوق البحر الأبيض المتوسط". وأضاف "الطائرات المسيرة كانت تتحكم بها معدات حديثة جدا وليس للإرهابيين مقدرة على استعمالها وهي ليست بحوزة هؤلاء أصلا". ومنذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في العام 2015، اتخذت روسيا من قاعدة حميميم الجوية مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية، التي بقيت منذ بدء النزاع في 2011 بمنأى عن المعارك العنيفة وتتواجد الفصائل المقاتلة في أجزاء محدودة من ريفها الشمالي المحاذي لمحافظة إدلب (شمال غرب). قاعدة حميميم هجمات كبيرة للدرونات على القاعدة وأشار فومين إلى أن الدفاع الروسية استطاعت رصد ترددات إلكترونية خارجية ترسل خصيصا لهذه الطائرات المسيرة والتي حاولت من خلالها تغيير مسارها والمهام الموكلة لها". وأضاف "كانت الترددات ترسل عبر الأقمار الاصطناعية وهذه التقنية موجودة لدى طائرة الاستطلاع الأميركية "بوسيدون 8 ". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في أغسطس آب عن ارتفاع الهجمات بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم الروسية، مشيراً إلى 23 هجوما منذ بداية العام الحالي بينها خمسة في شهر آب/أغسطس و13 في تموز/يوليو وحده. وبدأت روسيا تدخلها العسكري في سوريا في أيلول/سبتمبر العام 2015، وساهمت منذ ذلك الحين بتغيير المعادلة على الأرض لصالح القوات الحكومية التي حققت انتصارات متتالية على حساب الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية على حد سواء. وباتت تسيطر على أكثر من ثلثي مساحة البلاد.
مشاركة :