وصفت السلطات الكوبية الأحداث في فنزويلا، بأنها هجوم دولي عليها من قبل واشنطن وبدعم من أمين عام منظمة الدول الأمريكية، فيما علّقت شركة الطيران الإسبانية رحلاتها لدواع أمنية. وقالت وزارة خارجية كوبا في بيان، إن ما يجري في فنزويلا " عملية دولية منسقة تنسيقا جيدا، وموجهة من واشنطن، بدعم من الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماغرو، تهدف لإسكات الشعب الفنزويلي وعدم الاعتراف بإرادته، ولإجباره على الاستسلام بواسطة الهجمات والعقوبات الاقتصادية". وأشارت إلى أن السلطات الكوبية، تعرف جيدا هذه "الممارسات والمخططات التدخلية" لأنها عانت منها مطولا. فبعد انتخابات الجمعية التأسيسية الفنزويلية يوم الأحد الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد الرئيس نيكولا مادورو بزعم "تقويض الديمقراطية"، تشمل تجميد جميع أصوله في الولايات المتحدة، وتحظّر على المواطنين الأمريكيين التعامل معه. وفي الوقت نفسه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الفنزويلي المنتخب بأنه ديكتاتور استولى على السلطة المطلقة في البلاد. وأكدت وزارة الخارجية الكوبية، أن الفنزويليين وحدهم هم من يقررون كيفية التغلب على مشاكلهم وتحديد مستقبلهم. وختمت " كفى تدخلا في شؤون فنزويلا الداخلية، فالتجمعات والاحتجاجات غير الشرعية، تشكل خيانة للروح البوليفارية". وفي سياق الضغوط الدولية والاقتصادية المتزايدة على فنزويلا، أقدمت شركة الطيران الإسبانية "إيبيريا" مرة أخرى على تعليق تسيير رحلة طيران مدريد - كراكاس - مدريد، كانت مقررة يوم الأربعاء 2 أغسطس/آب لأسباب أمنية وصعوبات تواجهها في هذا البلد، حسب قولها. ومع ذلك، قالت الشركة في بيان، إنها تخطط لاستئناف رحلاتها الجوية بين مدريد وكراكاس يوم 3 أغسطس/آب الجاري. ، وإنها ستعوّض جميع الركاب الذين تأثروا بإلغاء رحلة 2 أغسطس/آب سواء بتأمين طرق بديلة لهم، أو نقلهم بطائرة أكبر حجما سوف تصل إلى كراكاس يوم الأربعاء.. وذكرت أن الشركة "ستواصل مراقبة الوضع في فنزويلا عن كثب وسوف تبلّغ زبائنها بأية تغييرات في برنامج الرحلات الجوية". وعلّقت إيبيريا رحلة إلى كراكاس يوم الأحد في 30 يوليو الجاري، وأيضا لدواع أمنية، حيث جرت في هذا اليوم في فنزويلا انتخابات لجمعية تأسيسية، سيوكل إليها التحضير لإصلاح الدستور. وتشهد فنزويلا منذ أوائل أبريل/ نيسان الماضي احتجاجات واسعة بعد قرار المحكمة العليا فرض قيود مشددة على الأكثرية المعارضة في الجمعية الوطنية. ومع أن هذه المحكمة ألغت القرار، إلا أن أنصار المعارضة خرجوا إلى الشوارع مطالبين باستقالة أعضاء المحكمة وإجراء انتخابات مبكرة، وكذلك عارضوا بشدة انتخاب الجمعية التأسيسية، معتبرين ذلك محاولة لتغيير الدستور. وأسفرت هذه الاحتجاجات وأعمال الشغب التي رافقتها عن سقوط 120 قتيلا وفقا لآخر البيانات. المصدر: نوفوستي سعيد طانيوس
مشاركة :