صعّد «اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين»، في بيان، من لهجته تجاه موضوع مشاركتهم في الحكومة العتيدة، معتبرين «أن تمثيلنا لا يحتاج الى منة من أحد»، ومستغربين «الدفاع الشرس للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عن الأحادية السنية المتمثلة في تياره». وشددوا على أنه «لم يعد من مبرر للحريري لحصر التمثيل السني به، لأن الانتخابات أظهرت وجود ثقل سني خارج «المستقبل» ولم يعد الحريري وحده من يمثل الشارع السني». وطالب «اللقاء» الرئيس الحريري «بالتزام كلامه عن أن يلتفت الجميع الى مصلحة لبنان فقط». ورأى النائب فيصل كرامي الذي تلا البيان، أن «مطلبنا المحق سياسياً ودستورياً ووفق المعايير المتبعة لتشكيل الحكومة وتمثيلنا في الحكومة أمر بديهي». الى ذلك، رأى رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، أن «كل ما يدور منذ أشهر لا علاقة له بمصلحة لبنان، ما جعلنا نمتنع عن التفاوض أو البحث في موضوع الانضمام الى الحكومة، لأننا أدركنا، منذ اليوم الأول، أنهم سيعودون الى سابق تعاطيهم، والى النهج الذي اعتمد منذ ثلاث سنوات، وأدى الى دمار البلد، بدل دق ناقوس الخطر وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، تضم أفضل الكفاءات، وتعمل بناء لرؤية استراتيجية واضحة». ورأى الجميل في كلمة له خلال محطته الكندية في أوتاوا، «أن لبنان أمام تحديين، تحقيق سيادة لبنان الكاملة وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، والثاني بناء دولة القانون والمساواة، دولة تحترم مواطنيها ويخضع السياسيون فيها للمحاسبة، يعملون لمصلحة البلد وليس لمصالحهم الخاصة. ولفت الجميل إلى أن «نتيجة عدم المحاسبة هي أن يستمر المسؤولون بأعمالهم من دون خوف. إن الخطر الناجم عن الانتخابات النيابية ليس بالنتائج بل بالرسالة التي وصلت الى المسؤولين الذين يدمرون البلد، ومفادها استمروا في ما تفعلون لأننا لن نحاسبكم في الانتخابات المقبلة. كثيرون منكم منحوا فرصة للمسؤولين في الانتخابات وصدقوا الشعارات، ما أطلبه هو أن تقرأوا «صح» وأن تراقبوهم وتحاسبوهم إذا أخطأوا». وأكد أن «النهج القائم شوه البلد على أكثر من صعيد، و»الكتائب» ستقف في وجهه».
مشاركة :