يعد فرط نشاط الغدة الدرقية (الغدة الدرقية مفرطة النشاط) هي حالة تُنتج فيها الغدة الدرقية قدرًا كبيرًا من هرمون الثيروكسين، والذي يمكن أن يُسرع فرط نشاط الغدة الدرقية من أيض جسمك بشكل كبير، مما يتسبب في فقدان مفاجئ للوزن والشعور بضربات قلب سريعة أو غير منتظمة والتعرق والعصبية أو التهيج، وفقا لما جاء في موقع "مايوكلينك" الطبي.وتتوفر خيارات عديدة للعلاج إذا كنت تعاني فرط نشاط الغدة الدرقية. يستخدم الأطباء الأدوية المضادة للدرقية واليود المُشع لإبطاء إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وفي بعض الأحيان، يتطلب علاج فرط نشاط الغدة الدرقية الجراحة لإزالة جزء من الغدة الدرقية لديك أو إزالتها بالكامل، وبالرغم من أن فرط نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يكون خطيرًا إذا تجاهلته، فإن معظم الأشخاص يستجيبون جيدًا بمجرد أن يتم تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية وعلاجه.ويتوفر العديد من طرق علاج مرض فرط الدرقية، حيث يعتمد أفضل نهج لك على عمرك وحالتك الجسدية والسبب الكامن وراء فرط نشاط الغدة الدرقية والتفضيل الشخصي وشدة الاضطراب، وفيما يلي سوف نقوم بذكر الخيارات التي سوف يتبعها الطبيب معك في خطة العلاج لمشاكل الغدة الدرقية، وتشمل:1- اليود المشع:يتم تناول اليود المشع عن طريق الفم، و تمتصه الغدة الدرقية مما يتسبب في تقليص حجم الغدة وانحسار الأعراض، وعادة ما يستغرق ذلك من ثلاثة إلى ستة أشهر.ونظرًا لأن هذا العلاج يتسبب في إبطاء نشاط الغدة الدرقية بشكل ملحوظ، لدرجة تؤدي إلى قصور نشاط الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)، فقد يحتاج المريض في النهاية إلى تناول دواء بشكل يومي لتعويض الثيروكسين، ومع استمرار استخدام اليود المشع لعلاج فرط الدرقية لما يزيد عن 60 عامًا، ثبت أن هذه المادة آمنة بشكل عام.2- الأدوية المضادة للدرقية: تقلل هذه الأدوية بشكل تدريجي من أعراض مرض فرط الدرقية من خلال منع الغدة الدرقية من إنتاج كميات مفرطة من الهرمونات، ومن بين هذه الأدوية؛ بروبيل ثيوراسيل ميثيمازول (تابازول)، وعادة ما تبدأ الأعراض في التحسن بعد مرور ستة إلى 12 أسبوعًا، ولكن عادةً ما يستمر العلاج بالأدوية المضادة للغدة الدرقية لعام على الأقل، وأحيانًا يطول عن ذلك.أما بالنسبة لبعض الأشخاص، يقضي هذا العلاج على المشكلة نهائيًا، ولكن قد يعاني البعض الآخرون من حدوث انتكاسة، حيث من الممكن أن يؤدي كلا الدواءين إلى تلف كبدي خطير، وفي بعض الأحيان إلى الموت، ونظرًا لأن بروبيل ثيوراسيل قد تسبب في حالات كثيرة جدًا من تلف الكبد، فهو لا يُستخدم عامة إلا في حالة عدم قدرتك على تحمل ميثيمازول، وقد يصاب عدد قليل من المرضى ممن لديهم حساسية تجاه هذين العقارين بطفح جلدي أو شرى أو حمى أو ألم بالمفاصل، ومن الممكن أيضًا أن يؤدي إلى زيادة احتمال تعرض المريض للإصابة بعدوى.3- مستقبلات بيتا: يشيع استخدام هذه العقاقير لعلاج ضغط الدم المرتفع، وهي لا تقلل من مستويات الغدة الدرقية، ولكن بإمكانها الحد من تسارع معدل ضربات القلب، والمساعدة على الوقاية من خفقان القلب، ولهذا السبب، قد يصف الطبيب هذه العقاقير لمساعدة المريض على الشعور بالتحسن حتى تقترب مستويات الغدة الدرقية من المستوى الطبيعي، وقد تتضمن الآثار الجانبية التعب أو الصداع أو اضطراب المعدة أو الإمساك أو الإسهال أو الدوار.4- الجراحة (استئصال الغدة الدرقية): إذا كان المريض امرأة حاملًا، أو غير قادر على تحمل العقاقير المضادة للغدة الدرقية ولا يريد تناولها، أو لا يستطيع الخضوع لعلاج اليود المشع، قد يصبح مرشحًا للخضوع لعملية الغدة الدرقية على الرغم من أن هذا الإجراء لا يعد خيارًا إلا في قليل من الحالات.ويقوم الطبيب باستئصال معظم الغدة الدرقية، وتتضمن مخاطر هذه العملية الجراحية حدوث تلف في الأحبال الصوتية والغدد الدرقية، هي أربع غدد صغيرة موجودة خلف الغدة الدرقية وتساعد على التحكم في مستوى الكالسيوم في الدم، فضلًا عن ذلك، سوف يحتاج المريض إلى تلقي علاج بدواء ليفوثيروكسين (ليفوكسين سينثرويد، وغيرها) لمدى الحياة من أجل إمداد الجسم بالكميات الطبيعية من هرمون الغدة الدرقية. في حالة استئصال الغدة الدرقية أيضًا، فسوف يحتاج المريض إلى أدوية لإبقاء الكالسيوم في مستواه الطبيعي بالدم.
مشاركة :