تترقب جماهير الكرة في السعودية، مباراة "الكلاسيكو" التقليدية التي ستجمع فريقي الهلال والاتحاد في الثامنة والنصف مساء اليوم، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ضمن الجولة السابعة لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم. ولا يرجع سبب الترقب فقط إلى الحالة التنافسية التاريخية بين الفريقين وحسب، بل إن الجماهير ترغب في متابعة اللقاء الذي يدخله الفريقان في ظل ظروف غير اعتيادية، لأنها تعد المرة الأولى التي يخوض فيها الفريقان مواجهة الكلاسيكو وأحدهما في القمة والآخر في القاع. الهلال صاحب الأرض سيلعب الليلة وسط حالة من الحزن على غياب الموهوب الإماراتي عمر عبدالرحمن "عموري" الذي يغيب لإصابته بقطع في الرباط الصليبي، كما يغيب عنه أيضًا نواف العابد لعدم اكتمال الجاهزية، ويغيب أيضًا محمد البريك للإيقاف. لكن في المقابل استرجع الهلال خدمات سلمان الفرج الذي انضم أمس لتدريبات الفريق الجماعية، غير أن مشاركته بشكل أساسي تبقى محل شك. ويدرك الهلال صاحب المركز الثاني برصيد 15 نقطة، أن الفوز هو الخيار الوحيد أمامه للحاق بالنصر المتصدر بالعلامة الكاملة، علمًا بأن للأزرق مباراة مؤجلة، وبالتالي فإن الفريق لا يريد التفريط في أي نقطة حتى تصبح الصدارة من نصيبه في حال فوزه اليوم، وبالمباراة المؤجلة. أما الاتحاد، فلم يكن أكثر المتشائمين يتوقع له هذه البداية، فالفريق لم يحقق أي فوز حتى الآن مكتفيا بنقطتين حصل عليهما من تعادلين، ليكون مصير النمور هو قاع الجدول، وهو مركز لا يليق بفريق كبير مثل الاتحاد الذي ما زالت معاناته الفنية متواصلة منذ عدة مواسم. ويهدف الاتحاد إلى تحقيق الفوز على الهلال في عقر داره، أو على الأقل الخروج بالتعادل على اعتبار أن التعادل مع الهلال في ظل هذه الظروف الصعبة يعد مكسبًا في حد ذاته يمنح الفريق جرعة ثقة فيما تبقى من مباريات.