أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، أن من التفكر المحمود هو التأمل والتدبر في حال الدنيا، وسرعة زوالها، وعظم فتنتها وتقلب أحداثها، وتداول أيامها، وألم المزاحمة عليها. وأوضح في خطبة الجمعة بالحرم المكي، اليوم، أن المقصود بالتفكر في مخلوقات الله تعالى، التفكر والتأمل، الذي يقود العبد إلى الطاعة والتسليم، والانقياد لرب العالمين، وأبان أن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- جمع بين التفكر في مخلوقات الله، والقيام إلى الصلاة، فجمع بين التأمل والعمل. وأضاف فضيلته يقول: إن أعظم الناس هداية، وأسلمهم عاقبة في الدنيا والآخرة، مَن طلب الهدى في كتاب الله، وبين أن المؤمن إذا تلا كلام الله، تأمله وتدبره، وعرض عليه عمله، فيرى أوامره فيتبعها، ونواهيه فيجتنبها، ويحلّ حلاله، ويحرّم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، وما خوّفه به مولاه من عقابه خافه، وما رغّب فيه مولاه، رغب فيه ورجاه، فمن كانت هذه صفته، رُجي أن يكون تلاه حق تلاوته، وكان له القرآن شاهدًا وشفيعًا، وأنيسًا وحرزًا، ونفع نفسه، وعاد عليها بكل خير في الدنيا والآخرة.
مشاركة :