السعودية والإمارات تحبطان مخطط الحوثي لتغيير هوية اليمن

  • 10/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ساهمت دولة الإمارات المتحدة والمملكة العربية السعودية، منذ بداية الأزمة اليمنية، فى مواجهة الأزمات التى صنعها الحوثيون تنفيذًا لأجندة إيرانية، أدت إلى انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والثقافية والتعليمية باليمن.من أهم الأدوار التى لعبتها السعودية والإمارات فى اليمن، التصدي للمخطط الحوثي المدعوم إيرانيًّا، والهادف إلى تغيير الهوية اليمنية، وذلك عبر عدة آليات بدأت بالتعليم وتغيير المناهج، وهدم المدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ومنع المعلمين من تقاضى رواتبهم لإفشال العملية التعليمية.إشادة دوليةالجهود التي بذلتها الدولتان كانت محط إشادة من المنظمات الدولية؛ حيث ثمنت منظمة اليونيسيف، الدعم الذى قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا، والمتمثل فى تبرعهما بمبلغ ٧٠ مليون دولار لدفع رواتب ١٣٥ ألف معلم فى جميع محافظات اليمن.وأوضحت المديرة التنفيذية للمنظمة، هينرييتا فور (التى زارت اليمن)، أن أكثر من ١٣٥ ألف معلم يمني، لم يتقاضوا رواتبهم على مدى أكثر من عامين، مضيفةً «بالنسبة للأطفال فى جميع أنحاء اليمن، فإن غرف الصفوف المدرسية بمثابة المكان الذى يشعرون فيه ببعض الارتباط مع حياة طبيعية يجهزون فيها أنفسهم لحياتهم المستقبلية»، مؤكدةً أن اليونيسيف تعمل فى اليمن لتلبية الاحتياجات الملحة للأطفال بدعم سخى من جميع المانحين.العملية التعليميةويأتى الدعم الذى تقدمه السعودية والإمارات، فى إطار مساعى الدولتين لإنقاذ العملية التعليمية فى اليمن؛ حيث أعلن الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن تقديم المملكة والإمارات ٧٠ مليون دولار مناصفة بين البلدين لدعم رواتب المعلمين فى اليمن وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة اليونسيف.وأشار «الربيعة»، إلى أن دول التحالف بقيادة السعودية تتابع بقلق ما يعانيه الشعب اليمنى من تردى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التى أثرت بشكل سلبى على حياتهم اليومية بسبب عدم استمرار تسليم المرتبات الشهرية لبعض الفئات العاملة بالمجتمع وفى مقدمهم الكوادر التعليمية الذين يعول عليهم فى مسيرة التعليم لأبناء وبنات اليمن، ولذلك فإن تقليص فجوة رواتب المعلمين جاء بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف، وهو ما سيسهم فى توفير رواتب ١٣٥ ألف معلم.وتمثل مبادرة الدولتين بصرف ٧٠ مليون دولار دعمٍا لرواتب المعلمين والمعلمات باليمن (وهى ليست الأولى من نوعها)، فى إطار إيمان الدولتين بأن التعليم أفضل سلاح يمكن منحه لليمنيين لمجابهة الفكر «الحوثى - الإيراني» الطائفي.مخطط تغيير الهويةويعتبر دعم العملية التعليمية فى اليمن خطوة جادة لمواجهة مخطط تغيير الهوية، الذى تقوده ميليشيا الحوثى بدعم إيراني، وتستهدف من خلاله الأجيال الناشئة، وذلك من خلال تغيير المناهج الدراسية، ومحاولة تغيير البنية الثقافية اليمنية بكل السبل.ويرى الكاتب والمحلل السياسى اليمني، عبدالله إسماعيل، أن الدعم الذى تقدمه السعودية والإمارات يأتى فى إطار الدور الكبير الذى تلعبه الدولتان لمساندة اليمن، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يتجاوز فكرة التدخل البسيط، ليصل إلى الدعم الكامل للشعب اليمني.وأضاف «إسماعيل»، فى تصريح خاص لـ «البوابة نيوز»، أن هذه المبادرات الإنسانية التى تقدمها الدولتان تؤكد أن دور التحالف العربى لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، ولكنه يمتد إلى المستوى التنموى والإغاثي.

مشاركة :