الرياض - وكالات: نشر المغرّد السعودي «مجتهد» سلسلة تغريداتٍ تتحدّث عن خطة قال، إنّها مصريّة سعوديّة إماراتيّة إسرائيليّة، تهدف إلى إحداث تغيير سياسي ثقافي ديني إعلامي في السعودية والخليج. وأحدثت تلك التغريدات جدلاً على «تويتر» لما تضمّنته من معلومات تُفسّر «حملة التغريب، تحجيم الهيئات، حصار قطر، قلق الكويت، الاعتقالات الأخيرة، إقالة ابن نايف، صعود بن سلمان، الإعلام ضد الإسلام»، بحسب ما كتب مجتهد. وقال مجتهد إنّ «الترتيب بين الإمارات ومصر والسعودية والبحرين أوسع مما نظن وأن القضية دخلت فيها إسرائيل وأجهزة أمريكية مرتبطة بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب»، مضيفاً إنّ الخطة متكاملة وهي مبنية على توحيد السياسة الأمنية والإعلامية والثقافية والتربوية (والتعامل مع الدين) في مصر وكل دول الخليج باستثناء عُمان. وتشتمل الخطة، بحسب «مجتهد» على «أن تكون مصر هي المرجع ومزود الكوادر في التعامل مع الإعلام والأمن والتيارات الإسلامية ومناهج التعليم والمؤسسات الدينية»، متابعاً «تهدف الخطة إلى إبعاد أي تأثير سياسي أو ثقافي أو تربوي أو مالي للدين في شعوب المملكة والخليج ومصر كتهيئة لتطبيع أبدي وكامل مع إسرائيل». وأضاف «كان الترتيب قد بدأ، قبل استلام ترامب، بين السعودية مصر والإمارات وإسرائيل ولم يدخل الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بسبب توجسه من هذا الفريق وقلقه من تهور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وبعد استلام ترامب دعمها بكل قوته شخصياً، وتحمس ابن سلمان ومحمد بن زايد في استثمار وجوده وهذا ما جعل الأجزاء الهامة في الخطة نفذت بعد استلامه». وعن تفاصيل الخطة، كتب مجتهد: «توظيف مئات الضباط والمسؤولين المصريين (المتصهينين) في الدول الخليجية وبهم يتم توجيه الأمن والجيش والإعلام ومؤسسات الدين والتعليم. وكان نصيب السعودية 600 ضابط مصري من أمن الدولة إضافة لضباط في الجيش وطيارين ودبلوماسيين يبدأون الآن مرادفين مقدمة لاستلام المسؤولية. وكانت الإمارات قد أخذت نصيبها مع أنها متصهينة أكثر من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أما البحرين فرغم حماس النظام البحريني للتصهين لم تنفذ الخطة خوفاً من إيران». وأكّد أنّه «كانت الخطة أن ينفذ نفس المشروع في قطر بعد تغيير النظام، ثم الكويت، ولعل هذا ما يفسر حماس إسرائيل وترامب في وقوفهما مع دول الحصار ضد قطر». وتابع «يأتي في سياق هذه الخطة (في السعودية) مشروع التغريب وتحجيم الهيئات وتغيير المناهج وتجميد النشاطات الدينية واعتقال المشايخ الذي سيشمل المئات. ويأتي حماس ابن سلمان للدخول في هذا المشروع بسبب تعهد إسرائيل له بضمان تطويع ترامب له وإيصاله للعرش ومن ثم ضمان نجاحه في تحييد بقية الأسرة». وختم «من ضمن ما نفذ من الخطة استخدام الإعلام ووسائل التواصل لتغيير الذوق الشعبي ضد الإسلام عموماً والإسلام السياسي خصوصاً وتقبل إسرائيل. السعودية: حملة الاعتقالات تطال القضاة الرياض - وكالات: واصلت السلطات السعودية حملة الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها للأسبوع الثاني على التوالي، بعد تأكد اعتقال عددٍ من القضاة والإعلاميين ورجال الدين والمنشدين الدينيين، في حملة وصفتها منظمة العفو الدولية بغير المسبوقة في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث. واعتقلت السلطات السعودية أخيراً كلاً من القاضي في المحكمة الجزائية في الخبر خالد الرشودي وعميد كلية حوطة سدير، الدكتور يوسف المهوس، والأستاذ في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الدكتور علي الجهني، والإعلامي مساعد الكثيري والمنشد ربيع حافظ، بالإضافة إلى سبعة قضاة في المحكمة الجزائية المتخصصة لم تعرف أسماؤهم حتى الآن. ولم يسبق لحملة الاعتقالات الجارية التي دخلت أسبوعها الثاني أن تعرضت لأفراد محسوبين على النظام السعودي وموالين له، حيث اقتصرت الاعتقالات، في الأسبوع الماضي، على رجال دين ينتمون لتيار «الصحوة» واسع الانتشار في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. الجارديان: بريطانيا تجني أرباح الإجراءات القمعية للأنظمة الخليجية لندن - وكالات: كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن وزارة الداخلية السعودية وهي أكبر عملاء كلية الشرطة البريطانية دفعت أكثر من 1.2 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الست الماضية، وهو ما يتجاوز 35% من الإيرادات التي تحصلت عليها الشرطة البريطانية من تدريب الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن مؤسسة ريبريف الحقوقية، أن السعودية أعدمت ما لا يقل 641 شخصاً منذ عام 2012، مشيرة إلى أن عقوبة الإعدام ما تزال جارية في كل من البحرين والإمارات، اللتين دفعتا معاً حوالي 900 مليون جنيه إسترليني من إيرادات الكلية، بحسب البيانات التي نشرتها الصحيفة. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، أمس، إنه بالرغم من أن الحكومة البريطانية تقف ضد عقوبة الإعدام بالمطلق، إلا أن 89% من الأموال التي جنتها كلية الشرطة التابعة لها جاءت من دول ما تزال عقوبة الإعدام فيها قائمة. وبحسب مديرة ريبريف، مايا فوا، جنت كلية الشرطة البريطانية أرباحاً كبيرة مع تزايد الإجراءات القمعية التي تشنها الأنظمة الخليجية منذ الربيع العربي، مؤكدة ارتفاع وتيرة التعذيب والإعدام بحق المحتجين في المؤسسات السعودية والبحرينية التي تتلقى التدريب البريطاني. ووفقاً لوزارة الداخلية، فإن التدريب البريطاني مصمم لتحسين الامتثال لحقوق الإنسان، إلا أن الصحيفة نقلت عن ناشطين قولهم إن هذه ادعاءات تحتاج لأدلة، فبينما تلقى الضباط السعوديون تدريباً بريطانيا، ارتفع عدد السجناء الذين أعدموا في السجون السعودية من 79 سجيناً في عام 2012 إلى ما لا يقل عن 154 في عام 2016. وقال الصحيفة إن كلية الشرطة البريطانية وهي هيئة مستقلة تابعة لوزارة الداخلية أنشأتها رئيسة الوزراء الحالية «تيريزا ماي» حينما كانت تشغل منصب وزيرة الداخلية في مايو 2012، جنت أكثر من 3.3 مليون جنيه إسترليني، حتى الآن، من خلال توفير تدريبات القيادة الدولية والقيادة الإستراتيجية الدولية لقوات الشرطة في 23 دولة. استياء واسع لصمت العريفي على اعتقال الدعاة الرياض - وكالات: التزم الداعية السعودي الشهير محمد العريفي الصمت حيال حملة الاعتقالات التي بدأتها السلطات السعودية منذ نحو أسبوع وطالت أساتذة جامعات ومثقفين وكتّاباً واقتصاديين ودعاة ومُحامين وشعراء وإعلاميين. وفي الوقت الذي واصل فيه العريفي تغريداته على تويتر بشكل طبيعي، لم يتطرق إلى اعتقال قرابة 40 شخصاً بينهم دعاة بارزون هم: سلمان العودة، عوض القرني، يوسف الأحمد، إبراهيم الفارس، إبراهيم الناصر، محمد الهبدان، غرم البيشي، محمد بن عبدالعزيز الخضيري، علي العمري. وأثار صمت العريفي موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استنكر ناشطون ومغرّدون موقف العريفي، خاصة أنه دأب على مدح العودة والقرني. وأعاد مغردون إلى الأذهان موقف العودة الذي تضامن فيه مع العريفي إبان احتجازه في 2013 لتعاطفه مع الرئيس المصري محمد مرسي، وفي 2014 على خلفية تغريدات قام بنشرها حول قطار الحرم المكي، مستنكرين ردة فعل العريفي على اعتقال العودة وغيره من الدعاة بالمملكة.
مشاركة :