أبوظبي: محمد علاء استطاع المواطن يافور الهاملي على مدار 11 عاماً من العمل الدؤوب إلى تحويل أرضه الصحراوية القاحلة التي توارثها عن أجداده في محضر الثروانية بمنطقة ليوا في منطقة الظفرة بأبوظبي إلى جنة خضراء متحدياً الطبيعة، والتي طوعها لتخدم مشروعه، ليكون محطة لتجريب أفضل الطرق لإنتاج أطنان من الخضروات والفواكه والأزهار للأسواق المحلية والعربية متحكماً في صنف ونوع المنتج الزراعي من حيث الحجم والكمية والذي يدر بذلك عائداً مالياً كبيراً له ولأسرته. ولجأ الهاملي بمساعدة ودعم مركز خدمات المزارعين بأبوظبي إلى استخدام الزراعة المائية لتكون تقنية بديلة عن الزراعة التقليدية ليوفر بالتقنية الزراعية الحديثة استهلاك 90% من الماء إذ إن ريّ أي نبتة، في نظام الزراعة المائية، يحتاج إلى زجاجة صغيرة من الماء يومياً مقابل 3 زجاجات في الزراعة التقليدية حيث تستخدم التنقية الحديثة نمو النباتات في محاليل التغذية التي تمد النبات بكل ما يحتاج إليه من العناصر الضرورية والمغذية لنموه، ومن دون تربة طينية، وتمتاز بوفرة الإنتاج وإمكانية تنفيذها في أي مكان. الزراعة المائية وأوضح أن الزراعة المائية عبارة عن تقنية يتم استخدامها لنمو النباتات في محاليل التغذية التي تمد النبات بكل ما يحتاج إليه من العناصر الضرورية والمغذية لنموه، أما في الزراعة التقليدية، فتعمل التربة في الظروف الطبيعية كمستودع للمغذّيات المعدنية ويمكن إضافة التربة بطريقة صناعية.وأشار إلى أن جميع النباتات تقريباً تنجح زراعتها بدون تربة، إلا أنه يوجد بعض النباتات التي تنجح زراعتها مائياً أكثر من غيرها، مثل مختلف أنواع الخس والطماطم والأعشاب كالبقدونس والريحان وغيرها. أنظمة الهيدروبونيك واستعرض الهاملي أنواع أنظمة «الهيدروبونيك» قائلاً: توجد 6 أنواع من أنظمة «الهيدروبونيك» التي قد تبدو معقّدة في البداية إلا أنها بغاية السهولة، تعتمد جميعها على ثلاثة عوامل، هي: المياه، والعناصر الغذائية، والأوكسجين، وتختلف من حيث طريقة إيصال هذه العوامل الثلاثة إلى جذور النباتات، ولا بد من الإشارة إلى أن مياه الخزانات تخضع للعديد من التحاليل بغية تحديد مستويات المعادن والعناصر فيها ليتمّ لاحقاً إضافة العناصر الغذائية الناقصة الضرورية.وقال إن نظام «الريّ بالتنقيط» Drip System يعتبر أكثر سهولة حيث يعتمد هذا النظام على ضخّ مياه الخزان عبر شبكة من الأنابيب التي توصل المياه بشكل منفصل إلى كلّ نبتة، ولا تحتاج إلى ريّ النباتات يدوياً، بل يمكن ضبط المضخة بفضل عداد لإيصال الكميات اللازمة للنباتات، أما نظام «تدفق المياه وتصريفها» Flood and Drain System، فيُشبه نظام «الري بالتنقيط» إلا أنه لا يسمح بريّ النباتات على حدة، بل يتمّ غمر كل النباتات بشكل متوازنٍ. وبعد غمرها بالمياه، يقوم النظام بتصريف المياه الفائضة مضيفا أن النوع الثالث يعرف ب«تقنية غشاء المغذيات» Nutrient Film Technique (NFT).وأضاف إن الزراعة الهوائية Aeroponic System أكثر الأنظمة تطوراً، فيما يتعلق بالنظام الخامس فهو«الزراعة بالمياه العميقة»Deep Water Culture.أما النوع السادس، فيُعرف ب«أكوابونيك» «Aquaponic» الذي يجمع بين تربية الأحياء المائية (غالباً الأسماك) والزراعة المائية في نظام بيئي متكامل.
مشاركة :