هدى الغانم: «الماجدي بن ظاهر» أرهقني

  • 10/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: فدوى إبراهيم أحببناها في جميع أدوارها، وتميزت في رمضان الماضي في مسلسل «الماجدي بن ظاهر»، حيث أدت دورها من دون تكلف، وبما يلائم طبيعة العمل التاريخي البدوي. أول لقاء لها مع الجمهور كان من خلال المسرح، إنها الفنانة الإماراتية هدى الغانم التي التقيناها في هذا الحوار. كيف كانت تجربتك في «الماجدي بن ظاهر»؟ - تجربة ثرية، وممتعة ومتعبة في آن واحد، وأول شعور تملكني حين عرض عليّ أداء دور أخت «الماجدي» هو الخوف، إذ نعود إلى حقبة زمنية ماضية في القرن الثامن عشر، ولا بد فيه من إتقان كل شيء، بدءاً من الوجه، والإحساس، وليس انتهاءً بالمظهر، ورغم أنها مسؤولية القائمين على العمل، وما على الممثل إلا تأدية دوره، إلا أن الممثل الحريص يعيش تلك التفاصيل كي تخرج مشاعره صادقة. وما أبرز التحديات التي واجهتها؟ - تحديات عامة تتعلق بحرارة الطقس أثناء التصوير في الصحراء، وبدت الممثلات بلا مكياج بارز في الأغلب، كما أن الإصابة التي تعرض لها الفنان جاسم الخراز في الورك آلمتنا جميعاً، واضطر على إثرها تصوير بعض مشاهده منفرداً، وكي نعيش أجواء العمل كنا نتناول الطعام الذي كان سائداً في تلك الفترة بشكل حقيقي، كالرز الأبيض، وسمك «سحناه».. هل تستعدين حالياً لأي مشاركات فنية؟ - للأسف عادة ما نبدأ متأخرين بالتحضير لأي عمل درامي، ولذلك لا يوجد حالياً ما أشارك فيه، سوى بعض المشاهد التوعوية التي تشرف عليها جهات حكومية، ومسلسل إذاعي توعوي انتهيت منه، ولم يبث حتى الآن، ولدي مشاركة في مسلسل عماني بعنوان «مسرح الجريمة». ما الذي ينقص الدراما الإماراتية؟ - نحن بحاجة إلى أعمال ذات ثقل، كأن تؤرخ لمرحلة زمنية، أو تتحدث عن الحاضر، لكن بموضوعات غير عادية، تستحق أن تطرح، وأن يشكل وجودها بصمة، خاصة، ولأن أعمالنا قليلة عدداً فيجب أن نبذل جهوداً كبيرة حتى تكون على مستوى عال مضموناً وفنياً، والابتعاد عن الكوميديا غير الهادفة، علماً بأنني شاركت في أعمال ناقشت قضايا مجتمعية مثل «طماشة»، و«حاير طاير»، أما الأعمال الكوميدية التي لا تبحث في موضوعات هامة ولا تحمل رسالة فلا تقدم للدراما شيئاً. ما الذي يميزك عن غيرك على المستوى المهني؟ - لن أشيد بنفسي فالجمهور هو الذي يحدد، إنما صدقاً أنا من الفنانات القلائل اللاتي لا يشترطن في أدوارهن أن تفصّل على مقاسهن، بمعنى أنني أمثل أدوار الخير والشر، السيدة الغنية والفقيرة، بمكياج أو بدونه، لا يهمني أن تظهر تجاعيد وجهي فالأهم منح الدور حقه وبطبيعية خالصة من دون تصنع، وهو ما بدا واضحاً خلال أدائي في «الماجدي بن ظاهر». * ما هي الأعمال التي تركت بصمة في داخلك؟ - أغلبية الأعمال التي عملت فيها أحببتها ومنحتها جزءاً مني، ومن أبرزها مسلسل «وديمة» التراثي إلى جانب الكبيرة أسمهان توفيق، وأزهار مريم، بنات شمه، بحر الليل، ومن المسلسلات المحلية «حبة رمل»، «حاير طاير»، و«طماشة». وأي أدوارك تفضلين؟ - دوري في «عناقيد النور» إلى جانب الفنان الراحل ياسر المصري، ومثلت فيه دور مختلة عقلياً، كما أحب أدوار الشر بشكل كبير، فهي تخرج مني طاقة تمثيلية عالية، كدوري في «اليحموم» إلى جانب النجوم الدكتور حبيب غلوم، وأحمد الجسمي، وهدى الخطيب، وفي الكوميديا أحب أدواري بجانب الفنان جابر نغموش، فهو ذو طاقة كوميدية هائلة، ولا يمكن لفنان إلا أن يتقن دوره وهو بجانبه. سينمائياً، كيف تقيّمين حضورك؟ - شاركت في أول عمل سينمائي لي مع المخرج الشاب المتميز ياسر النيادي، فهو من المخرجين القلائل الذين أهنئهم على قدرتهم الفنية، ومن أبرز سماته أنه يستطيع أن يوصل الفنان للحالة التي يرغبها في الدور، وهو فعلاً ما طبقه معي في فيلمي «أحلام بالأرز»، و«فلسفة ديك»، ونلت عن الأول جائزة أفضل ممثلة ضمن فئة الأفلام القصيرة في مهرجان أبوظبي السينمائي. كما أعتز بأدواري في المسلسلات التوعوية التي أستطيع أن أعبر فيها عن حالة فنية واجتماعية في ثوان، ومنها التابعة لدائرة القضاء بأبوظبي. ما هو أول أعمالك الفنية؟ - أول عمل كان بطولة مسرحية «خربطة مربطة» إخراج حسن عبد السلام، ثم مسرحية «البقعة» إخراج أحمد الأنصاري، وتوالت مسرحيات عدة من بينها «راعي البوم عبرني»، و«بورويشد فوق نخلة».. ثم بدأت رحلتي في الدراما. أنت ناشطة على موقع «إنستجرام» وتوثقين لقاءاتك وزياراتك؟ - نشاطي الاجتماعي ليس بجديد عليّ، لكن الجديد هو مشاركتي متابعيّ على «إنستجرام»، وبطبعي أحب التطوع والأعمال الخيرية والإنسانية، كزيارات المستشفيات ودور المسنين. هل واجهت سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي؟ - لم أواجه السلبيات لأنني أنتقي بدقة ما أريد نشره، وأحاسب نفسي على ذلك، لكن يضايقني أن أجد الكثير من الشخصيات العامة اليوم التي تدّعي الخير، والتفاعل، والمشاركة في المناسبات العامة على أن مشاركاتها تلقائية، في وقت يكون هدفها حصد أكبر عدد من المتابعين، هؤلاء لا يزورون تلك الأماكن إلا بمقابل مالي أياً كانت طبيعة المناسبة، لقد خلقوا عالماً زائفاً لهم، وخدعوا فيه متابعيهم.

مشاركة :