أكدت رئيس قسم الأشعة بمستشفى قوى الأمن العام بالدمام واستشاري أشعة تشخيصية نساء د. إيمان المهوس أن المنطقة الشرقية تعتبر من أعلى نسب الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في المملكة، ويعود ذلك إلى الوعي لديهن بأهمية الكشف المبكر ما أدى إلى اكتشاف الكثير من الحالات، وأضافت خلال محاضرة توعوية لسرطان الثدي بعنوان «لنجاتك اقطعي الشك بالتصوير» أقامها فرع غرفة المنطقة الشرقية في محافظة الجبيل بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بمشاركة مركز مي الجبر للكشف المبكر ولجنة الأمل، أن نسبة الشفاء من المرض تصل إلى 95%، ويمكن استئصال المرض دون خسارة الثدي.» الشرقية تتصدروأوضحت المهوس: إن سرطان الثدي يعتبر من أكثر السرطانات انتشارًا في العالم لدى النساء، 73% من الحالات في المملكة تصل إلى الطبيب في مراحل متقدمة لا يمكن شفاؤها، مقارنة بالحالات في البلدان المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية والتي تصل نسبة الانتشار إلى 50%، مشيرة إلى أن آخر تقرير صدر من قِبَل السجل السعودي للأورام أن أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في المملكة لكلا الجنسين هو سرطان الثدي، متوقعة زيادة نسبة الإصابة في التحديث المقبل للسجل كونها تعاصر الحالات خلال قيامها بعملها، وتعتبر المنطقة الشرقية على رأس القائمة في الإصابة بالمرض تليها الرياض ومكة، ويعود ذلك لكثرة الوعي لدى النساء في المنطقة، مما دعا إلى اكتشاف الحالات وتسجيلها في السجل وعلاجها بعكس المناطق الأخرى التي تحتاج إلى حملات مكثفة.» أسباب الأصابةوأكدت المهوس أن هناك أسبابا من الممكن السيطرة عليها وأخرى لا يمكن مثل التقدم في العمر والوراثة والجينات بحيث لا يمكن معرف حمل هذه الجينات سوى بعد القيام بالفحص الجيني، أو تاريخ العائلة الذي يزيد من احتمالية الإصابة، مطالبة أي مصابة بالفصح عن ذلك وعدم الخجل بهدف الوقاية والتوعية، بالإضافة إلى المصابات اللاتي تماثلن للشفاء، لافتة إلى أن السمنة ونوع الأكل يعتبران عاملي خطورة يؤديان إلى الإصابة بالمرض، وكذلك الابتعاد عن الإرضاع الطبيعي، حيث أُثبِت أن الرضاعة الطبيعية تقلل من التعرض لسرطان الثدي، ونبهت إلى أن من أكبر الأخطاء التي تقع فيه النساء هو التوجه إلى طبيبة النساء والولادة في حالة شكهم بإصابة متعلقة بالثدي، حيث إن ذلك من اختصاص طبيب الجراحة أو طبيب الأسرة والمجتمع، بسبب وجود أمور كثيرة قد تختلف على الأطباء في التخصصات الأخرى.» الكشف المبكروكشفت استشاري الأشعة أن 80% من أورام الثدي حميدة وليست خبيثة، ومعظم الأورام تكون ليفية وهي موجودة بكثرة ولكن اكتشافها مبكراً أهم عامل للشفاء من المرض وتصل نسبة الشفاء إلى 95%، ويمكن استئصال المرض بدون خسارة الثدي، وأوصت النساء فوق 20 عاماً أن تقوم بالفحص الذاتي الشهري، وفي سن 30 ينبغي الفحص عند الطبيب، بينما فوق سن 40 ينبغي عليها الاهتمام بشكل أكبر من خلال الفحص الذاتي، والفحص عند الطبيب كل 3 سنوات، لاسيما في المنطقة الشرقية والتي يفضل أن يتم الفحص كل سنة إلى سنتين بسبب ارتفاع النسبة في المنطقة، مشيرة إلى أن إحصائيات هذه السنة بلغ عدد الكشف 16125 وتم تشخيص 125 حالة إصابة.
مشاركة :