لا يمكن لأي أهلاوي أو أي رياضي أن يقبل النتيجة التاريخية التي سجلها الاتفاق في شباك الأهلي في الجولة الماضية، فمع احترامنا لتاريخ «فارس الدهنا» إلا السداسية غريبة جداً على فريق بحجم ومكانة الفريق الأهلاوي بطل الدوري قبل موسمين ويضم في صفوفه عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب الأول وعدداً من اللاعبين الأجانب في مقدمتهم الهداف الخطير عمر السومة المتميز في الكرة السعودية خلال الأربعة مواسم الماضية. ماحدث للأهلي تتحمله الإدارة والجهاز الفني 100 % فالإدارة وجدت الدعم الكامل من هيئة الرياضة، ومن معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ حاله كحال جميع الأندية في الدعم، ولكن إدارة الأهلي لم تحسن الاختيارات الفنية أو أن أسلوب المدرب غويدي لم يناسب هذه العناصر. الأهلي من الناحية العناصرية يعد من أفضل ثلاثة فرق في الدوري حتى الآن مع الهلال والنصر ومرشح قوي جداً للدوري وبإمكانه العودة سريعاً للمنافسة وتعويض النقاط التي خسرها بتعادل وخسارة الاتفاق الثقيلة، فهو يملك الحلول الفنية ولكن ما يلاحظ على الفريق في الجولات الماضية هو فقدانه للهوية الفنية التي جعلت منه يقبل سداسية الاتفاق التاريخية وقبلها يخرج بانتصارات صعبة جداً، وكأنه فريق من الدرجة الثانية. علاج الأهلي بيد رئيس النادي فالفريق يحتاج وقفة مصارحة مع اللاعبين فالأمور المادية لم تعد عائقاً للأهلي، ولجميع لاعبي أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بعد أن تدخل سمو ولي العهد وحل الضائقة المالية التي تعاني منها جميع الأندية.
مشاركة :