الاقتصادية من الرياض أكد ينفا سلينجستاد الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في النرويج، أن الصندوق سيزيد استثماراته في السعودية إلى المثلين عندما تدرج المملكة على المؤشر المرجعي الخاص بالصندوق بعد أشهر قليلة من الآن. وبحسب "رويترز"، فإن لدى الصندوق في الوقت الحالي أصولا سعودية بقيمة تصل إلى 6.9 مليار كرونة نرويجية (824.82 مليون دولار). وقال سلينجستاد أمس، "نستثمر في شركات لا في دول. استثماراتنا في الشركات التي مقرها السعودية لن تتغير على أساس تطورات سياسية". يأتي ذلك في وقت اتجهت فيه بوصلة الاستثمار العالمي إلى العاصمة الرياض خلال انعقاد مبادرة مستقبل الاستثمار في مدينة الرياض خلال الفترة 23 - 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2018. وبلغت حصيلة الاتفاقيات المعلنة خلال فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الثانية، نحو 60 مليار دولار (225 مليار ريال سعودي). ونجحت مبادرة مستقبل الاستثمار هذا العام في استقطاب أكثر من 3500 مشاركا أتوا من 88 دولة، من ضمنهم ثمانية رؤساء دول وأكثر من 20 وزيرا، من إفريقيا وآسيا والعالم العربي. وحظي التقدم الذي حققته المشاريع العملاقة التي أطلقتها المملكة بتركيز واهتمام كبيرين في اليوم الأخير من مبادرة مستقبل الاستثمار. وشهدت المبادرة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال اليوم الأول والثاني والثالث من فعاليات "منتدى مستقبل الاستثمار" حيث وقعت فيه "أرامكو السعودية" 15 مذكرة تفاهم في عدة مجالات تعاونية واستراتيجية، بقيمة 34 مليار دولار. وتشمل تلك الاتفاقيات، 15 شركة ومؤسسة من ثماني دول هي فرنسا والصين والولايات المتحدة واليابان والإمارات والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والهند، التي تسعى "أرامكو" من خلال تلك الاتفاقيات إلى توطين الصناعة وتوليد مزيد من فرص العمل فإن كثيرا من الصفقات التجارية حضرت على هامش المنتدى بين كثير من الشركات والصناديق السيادية العالمية بما في ذلك صندوق الاستثمارات العامة السعودية. كما أعلنت الهيئة العامة للاستثمار عن توقيعها مجموعة من مذكرات التفاهم يصل مجموعها إلى 3.7 مليار دولار (14 مليار ريال سعودي) في كل من قطاعي الإسكان والبناء. وتشمل هذه الصفقات الاستثمارية شراكة استراتيجية هدفها إدخال منهجيات البناء السريعة والحديثة في السعودية، الأمر الذي يتوقع أن يترتب عنه توفير 15000 فرصة عمل بحسب مختصين، فضلا عن عقدين كبيرين من عقود بناء العقارات تم توقيعها لبناء 15 ألف وحدة سكنية، حيث يتوقع أن يترتب عنهما ما مجمله أربعة آلاف وظيفة. وواصلت المبادرة في دورتها الجديدة العمل على استكشاف وتطوير الاتجاهات والفرص والتحديات التي تشكل مستقبل الاستثمار العالمي، وتم إطلاق مبادرة مستقبل الاستثمار لتمثل منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات. ويأتي العمل على تنظيم المبادرة انسجاما مع "رؤية المملكة 2030"، وذلك عبر الاستفادة من الفرص الاستثمارية الضخمة التي تمتلكها، إضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وذلك سعيا منها لتصبح مركزا للاستثمار العالمي الذي يربط بين قارات العالم الثلاث.