يسود الظلام أمام عينيها، بعد وفاة أبنائها، ليتركها وحيدة مع مرضها، تحمل على عاتقها أحفادها، ولا تسطيع مساعدة نفسها؛ لترقد ليلًا ونهارًا على سريرها عاجزة عن كل شيء والفقر يلازمها طوال الوقت، وينهش آلام المرض جسدها، وتصارع الأوجاع بالصبر؛ لعدم قدرتها على شراء علاجها.والتقت «البوابة» سنية محمد جاد، البالغة من العمر ٨٥ عامًا، وتقيم في ٣ حارة أبوالنجا بميت عقبة، لتحكي أوجاعها وآلامها.وفي نبرة حزن، تقول: «كان عندي بنت وولد، وماتوا وتركولى طفلين؛ عايشين معايا، وأنا مش عارفة أكل أنا وهما، وعندي جلطة ومريضة بالسكر ومش بقدر أتحرك، وملازمة السرير ليل ونهار، جيراني بيجبولنا أى حاجة من اللي بيأكلوا منها عشان عارفين ظروفي».وتابعت: «معنديش أي دخل أعيش منه، ومش قادرة أشتري علاجي، وعايشة على مساعدة الناس، وإحنا ظروفنا على قدها معندناش غير الأوضة دي». واختتمت: «نفسي أكل لحمة من زمان مكلتهاش ومحتاجة فلوس أشتري العلاج».للتواصل مع الحالة: ٠١١١٧٥٣٧٨٤٠