• دقائق قليلة فقط، (هي مدة خطاب الرئيس أردوغان)، فصلت بين حالتين متناقضتين في صفوف أحزاب المتربصين بالسعودية، بدءاً مِن مرتزقة الإعلام على قنوات الكذب والحقد والكراهية، وانتهاءً بأفناد المغرِّدين من أشتات الإخونج وبقايا القومجية والفكر الاشتراكي البائد؛ الذين كانوا ينتظرون من (أردوغان) أن يقول شيئاً مختلفاً عن البيان السعودي، وأن يُحقِّق بعض ما تحمل نفوسهم من ضغائن على هذه البلاد وقيادتها!.. لكن تلك الوجوه البائسة سرعان ما أصابها الوجوم وخابت آمالها، بعد أن جاء الخطاب متفقاً في معظمه مع البيان السعودي الذي شرح الحادثة بصدقٍ وشفافية.. هذه الدقائق كانت كفيلة بكشف وتوثيق بعض ما تخفي تلك الصدور السوداء التي لا تبحث عن الحقيقة بقدر ما تبحث عن تحقيق أحلام أسيادها ومموِّليها في الإساءة لهذه البلاد. • يقول أحد كبرائهم (عبدالباري عطوان) في مشهد مُقزِّز على اليوتيوب، ظهر فيه بحالةٍ هستيرية كشفت عن خيبة أمله، وبعض ما تخفي نفسه ضد السعودية وأهلها: «لقد زدتُ ارتباكاً وقلقاً وجهلاً بعد خطاب أردوغان.. سهرنا وكُنَّا ننتظر أن يُظهر لنا أردوغان عشرين مفاجأة.. أن يُظهر جثة بلا رأس أو مقطَّعة.. تابعتُ الخطاب كله، ولكن لم أتوصَّل إلى معلومة جديدة على الاطلاق!».. ويضيف الصحفي الذي عمل في السعودية وعاش بين أهلها وزامل الأستاذ جمال خاشقجي -رحمه الله-: «عندما بثَّت قناة العربية وسكاي نيوز خطاب أردوغان قُلت: رُحنا في داهية!! هكذا.. وبهذه الكراهية العلنية يتعامل معنا مرتزقة الإعلام العرب، الذين قاسمونا خيرات بلادنا. • بعد البيان الذي أعلنته السعودية عن الحادثة، كتبتُ على موقع التدوينات المصغر تويتر: «مَن كان يبحث عن الحقيقة والعدالة فإن بيان السعودية، وإجراءاتها حول الحادثة سترضيه وتقنعه. أما أصحاب الأهواء ومَن في نفوسهم مرض ضد السعودية، فلن يرضوا حتَّى لو رد عليهم خاشقجي نفسه! • ما زاد طينة هؤلاء الأوغاد بلَّة وأوغر صدورهم أكثر، هو الظهور الرائع لولي العهد -يحفظه الله- في منتدى الاستثمار، حين لم يلتفت لأولئك الأقزام، بل يمَّم وجهه تجاه شعبه، الذي وصفه أنه جبَّار وعظيم قائلا: أنا القوي بكم كجبال طويق.. لن يُوقف نجاحاتنا أحد. مُعلناً حربه ومعركته الحقيقية ضد الجهل والفقر والتخلف في المنطقة بالقول: «هذه حربي التي أخوضها، ولا أريد أن أُفارق الحياة إلا وأرى الشرق الأوسط في مقدمة مصاف الدول». • في الوقت الذي يُعلن فيه ولي العهد أرقاماً من العمل والتفاؤل والحقائق، مازالت فلول الشر تنسج المكائد مما تخفي نفوسهم السوداء من كراهيةٍ وحقد لهذه البلاد الشامخة، التي ستبقى قوية أبية وعصية على كل مكائدهم. • أيام قلائل وستخرج بلادنا من هذه الأزمة أقوى مما كانت بإذن الله.. حينها لابد أن يبدأ حسابنا مع كل الأعداء والحاقدين والمتخاذلين.
مشاركة :