جبل طويق حينما أشبه الهمم السعودية المتسامية

  • 10/27/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

هنا السعودية، وهنا شعبها، وهنا قيادتها، حيث المستقبل والأمل والطموح، والرؤية التي شيدت لنا مجدا نسير في دروبه بخطوات واثقة، وهمة تعانق السحاب «لدى السعوديين همم مثل جبل طويق، لن تنكسر، إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض»، هكذا وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، همم الشعب السعودي المذهل، وقال أيضا «أنا أعيش بين شعب جبار وعظيم، فقط يضعون هدفا ويحققونه بسهولة، لا أعتقد توجد تحديات أمام الشعب السعودي العظيم». وجبل طويق الذي شبه به سمو ولي العهد همة السعودي -لمن لا يعرفه- هو أحد أهم المعالم الجغرافية في الجزيرة العربية، ويقع في قلب نجد، وسط المملكة العربية السعودية، وجاء اسمه تصغيرا لكلمه «طوق» تمليحا له على عادة العرب قديما وحديثا، وهو عبارة عن هضبة صخرية تمتد إلى ما يقارب 800 كلم من صحراء نفود الثويرات في الزلفي شمالا، وحتى مشارف وادي الدواسر والربع الخالي جنوبا، ويأتي هذا الامتداد على شكل قوس أو «طوق» يتجه طرفاه نحو الغرب، وتنحدر على جانبه الشرقي عدة أودية، أشهرها وادي حنيفة الذي تقع على ضفافه مدينة الرياض العاصمة السعودية، كما تشقّه بشكل كامل من الغرب إلى الشرق أودية، مثل وادي نساح، ووادي الأوسط، وشعيب لحاء. همة الشعب السعودي العظيم، بدأت بالتسامي فوق الصعاب والمهام الكبيرة، حينما عزم الملك المؤسس العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- بمعاونة 63 رجلا في مهمة شبه مستحيلة، لاستعادة الرياض -العاصمة السعودية المستقبلية- في مغامرة غير محمودة العواقب، لانتزاعها من بين فكي الأسد حينها، وقد فعلوا وسطّروا بدمائهم وعرقهم مجد أمة لا يمحوه الزمن. واستمر العطاء والتسامي، ولنقف عند حد صناعة أكبر اقتصاد على وجه الأرض، والذي تسعى إليه السعودية الجديدة. نعم، إنها السعودية الحالمة، السعودية الجديدة، السعودية قائدة الشرق الأوسط الجديد. همة الشعب السعودي تسامت خلف قيادته من البداية، حينما وحد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- المملكة العربية السعودية في سبتمبر 1932، وتسامت حينما قفز التعليم قفزته الأولى في عهد المؤسس الثاني الملك سعود -طيب الله ثراه- وتسامت حينما تعملقت الشخصية السياسية للوطن في عهد الملك الشهيد فيصل -تقبله الله- وتسامت حينما عم الرخاء والسلام والأمان في عهد الرجل الصالح الملك خالد -طيب الله ثراه- وتسامت الهمم السعودية في عهد المحنك الملك فهد -طيب الله ثراه- لنكون شعب الموقف وشعب الشهامة. وتسامت الهمم في عهد ملك الإنسانية الملك عبدالله -طيب الله ثراه- الذي قفز بالعلم القفزة الأوسع في العهود السعودية كافة، ثم تسامت النفوس السعودية والهمم الأبية واشرأبت الأعناق للمجد مع ملك العزم والحزم الملك سلمان -أيده الله- والذي أطلق بوادر السعودية الرابعة بنقله ولاية العهد إلى جيل الشباب، جيل الأحفاد من أبناء المؤسس -طيب الله ثراه- لتأتي الرؤية الحلم 2030، بسلاسة الشباب وعنفوانهم وهمتهم، وتأتي معهم المشاريع الحالمة التي ستشكل وجه الشرق الأوسط برمته، ليصبح -كما قال الأمير الموفق- «أوروبا الجديدة». هنا السعودية، وهنا شعبها، وهنا قيادتها، حيث المستقبل والأمل والطموح، والرؤية التي شيدت لنا مجدا نسير في دروبه بخطوات واثقة، وهمة تعانق السحاب، ومعرفة تكتنز خبرات العالم المتقدم. «طويق» تَمثَّل فينا حينما تحدينا المستحيل للبدء بالرؤية الحلم، والتي بدأت بممهدات مهمة، على المستوى المجتمعي، حينما بدأت القيادة الرشيدة بتطهير البلد من أدران الفساد، وغسلت الدرج من أعلاه حتى أسفله كما ينبغي، ثم على المستوى الفكري حينما وقف الشعب مع قيادته وقفة الحزم أمام خطورة تنظيم الحمدين الشيطاني على الأمة، وحينما وقف الشعب والقيادة وقفته الحازمة أمام إرهاب الإخونج والسرورية، وتطرفهم في الداخل السعودي والخارج الإقليمي والعالمي، ثم على المستوى الاقتصادي حينما تماهى الشعب الوفي الأبي مع حكومته وقيادته في حزمة الإصلاحات الاقتصادية، التي كان منها بعض التقشف وشد الحزام، وهو ما ضرب فيه المواطن السعودي أروع مثال في الوطنية والتفاني لصناعة غد الأجيال ومستقبل الوطن، ثم على المستوى السياسي حينما ساند الشعب السعودي وطنه وقيادته، وكان معه في كل قراراته ومواقفه، وفي كل أزماته وضوائقه، وفي كل انتصاراته ومكاسبه، هذا هو طويق الذي يمثل الشموخ والعز في نفوس السعوديين وهممهم. حينما أرى المواطن السعودي اليوم، أتصفح في وجهه حبًا وولاءً وجه سلمان بن عبدالعزيز، ووجه محمد بن سلمان، ووجه خالد الفيصل، وغيرهم من القيادة القريبة من قلوبنا وعقولنا، وحينما أرى وجوه القيادة الرشيدة أرى فيها وجه أبي وأخي وصديقي وجاري، وابن وطني السعودي الذي أشبهه جبل طويق ولم يشبه هو أحدا في الكون لا طويق ولا غيره. حمى الله الملك وولي عهده، وحمى الله الوطن وأبناءه ومقدراته.

مشاركة :