شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم السبت، جثامين 6 شهداء سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي معظمهم في قطاع غزة خلال المشاركة في مسيرات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، أمس الجمعة، فيما استشهد شاب بالضفة الغربية المحتلة. وشارك آلاف المواطنين في قطاع غزة في تشييع كل من الشهيد نصار أبو تيم ،وأحمد سعيد أبو لبدة، وعايش غسان شعت، وجميعهم استشهدوا شرق محافظة خان يونس، والشهيد محمد خالد محمود عبد النبي، والشهيد مجاهد عقل. وردد المشاركون الهتافات الوطنية المطالبة الفصائل الفلسطينية بالرد على الجرائم الإسرائيلية بحق المتظاهرين السلميين، فيما رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء، مؤكدين على استمرار بمسيرات العودة حتى تحقق أهدافها. وطالب المشيعون المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية بالعمل على تعرية الاحتلال وتقديم قادته للمحاكم الدولية جراء الجرائم البشعة التي يقترفونها بحق الشعب الفلسطيني. كما شيع الآلاف من أبناء قرية المزرعة الغربية، شمال غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، جثمان الشهيد عثمان أحمد علي لدادوة (33 عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية. وانطلق موكب تشييع الشهيد من أمام المستشفى الاستشاري العربي في رام الله، وحمل المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف مرددين الهاتفات والشعارات الوطني . وكان الشهيد لدادوة استشهد أمس الجمعة، خلال مواجهات عنيفة، اندلعت في منطقة نعلان المستهدفة من الاستيطان برصاص جيش الاحتلال، في حين أصيب 14 شابا بجراح. وعمت حالة من الحزن والغضب كافة الاراضي الفلسطينية، جراء سقوط الشهداء وتعمد الاحتلال استهدافهم وقتلهم بشكل مباشر، على مرأى ومسمع العالم أجمع دون أن يحرك أى ساكن، وسط مطالبات فلسطينية بتوحيد الصف وإنهاء الانقسام، لمواجهة الاحتلال والوقوف صفا موحدا امام المخططات الامريكية والاسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. وشهد قطاع غزة منذ أمس تصعيدًا عسكريا وقصفًا إسرائيليًا مكثفاً استهدف عشرات المواقع التي تتبع حركة حماس، حيث تم استهداف ما يقارب 80 موقعا وهدفا وادى القصف إلى إلحاق دمار واسع في المواقع المستهدفة. واتهم جيش الاحتلال حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ صوب غلاف غزة، قبل أن تعلن الحركة ظهر اليوم عن التوصل إلى اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية.