شيع المئات من الفلسطينيين، السبت، جثمان الشهيد كرم فياض (26 عاما)، الذي استشهد أمس الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، خلال الجمعة الـ40 لمسيرة العودة، فيما شيعت جماهير غفيرة في محافظة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، جثمان الشهيد إلياس ياسين (23 عاما). وانطلق موكب التشييع من أمام منزل الشهيد في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين، وسط هتافات الغضب والاستنكار ضد الجريمة البشعة، التي ارتكبتها وقات الاحتلال بحق الشهيد فياض كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة. وطالب المتظاهرون الفصائل الفلسطينية وغرفة العمليات المشتركة بالرد على الجرائم الإسرائيلية بحق المتظاهرين العزل على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. وشارك في جنازة التشيع ممثلي عن القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية، الذين طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه ومحاسبته على تلك الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وارتفعت أعداد الشهداء الفلسطنيين في قطاع غزة منذ بدء فعاليات مسيرات العودة الكبرى في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي إلى 245 شهيدا، فيما أصيب 25 ألف آخرين بجروح مختلفة من بينهم العشرات بإصابات خطيرة أدت إلى بتر في الأطراف السفلية والعلوية للمصابين. وفي محافظة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، شيعت المئات من المواطنين جثمان الشهيد إلياس ياسين (23 عاما)، من بلدة بديا غربي المحافظة، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال، بزعم تنفيذ عملية طعن بالقرب من مفرق حارس بتاريخ 15/10/2018. وأنطلق موكب تشييع الشهيد من مستشفى الشهيد ياسر عرفات، وصولا إلى منزله في بلدته بديا، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل ذويه، ومن ثم الى المسجد لأداء الصلاة عليه، لينقل محمولا على الأكتاف الى مقبرة البلدة. وندد المشاركون بالجنازة بالجرائم الإسرائيلية وعمليات الإعدام التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز العسكرية، ممارسة كل أشكال التنكيل والتعذيب والقتل بحق المواطنين الفلسطينيين بزعم تنفيذ عمليات. وطالب المشاركون المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية، التي مراسها سلطات الاحتلال بشكل يومي ضد المواطنين الفلسطينيين.