بدأ زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا في اسطنبول قمة رباعية لبحث الصراع في سوريا اليوم السبت (27 أكتوبر تشرين الأول). وسلط العنف الذي دار خلال الأيام القليلة الماضية في آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في سوريا الضوء على هشاشة اتفاق أبرم لتجنب شن هجوم كبير من جانب القوات الحكومية على المنطقة. وأبرمت أنقرة، التي تدعم المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، اتفاقا مع موسكو، الحليف الرئيسي للأسد الشهر الماضي لإقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. ومحافظة إدلب والمناطق المحيطة بها هي آخر معقل لمقاتلي المعارضة الذين انتفضوا ضد الأسد في 2011. ويقطن في المنطقة نحو ثلاثة ملايين نسمة أكثر من نصفهم نزحوا من قبل من مناطق أخرى استعادت الحكومة السيطرة عليها. وتضم القمة الرباعية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما يشارك في القمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي سيترك منصبه في نهاية الشهر المقبل لأسباب عائلية. وبموجب الاتفاق المبرم الشهر الماضي اتفقت تركيا وروسيا على إقامة منطقة عازلة بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترا داخل الأراضي التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة على أن تكون تلك المنطقة خالية من الأسلحة الثقيلة والمتشددين.
مشاركة :