أردوجان: قمة رباعية حول سوريا مع روسيا وفرنسا وألمانيا في 5 مارس

  • 2/23/2020
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول - (أ ف ب): أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أمس السبت عن قمة في الخامس من مارس مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا للبحث في الوضع في محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة في شمال غرب سوريا. وقال في خطاب متلفز: «سنجتمع في الخامس من مارس»، وذلك بعد مشاورات هاتفية الجمعة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبحث في عقد قمة رباعية حول سوريا بغرض وقف المعارك وإنهاء الأزمة الإنسانية. لكن الرئيس التركي لم يحدد مكان انعقاد القمة.وقال ماكرون الجمعة: «علينا أن نعقد اجتماعا في أقرب وقت مع ألمانيا وروسيا وتركيا». ورفضت روسيا يوم الأربعاء أن يصدر مجلس الأمن الدولي بيانا يطالب فيه بوقف العمليات القتالية واحترام القانون الإنساني الدولي في شمال غرب سوريا، بناء على اقتراح فرنسا. وتوعدت أنقرة بشن هجوم «وشيك» في إدلب بعدما تعرضت قواتها لهجمات شنها الجيش السوري، وكانت أمهلت دمشق حتى نهاية الشهر الجاري لإعادة نشر قواتها. وقتلت القوات السورية 17 جنديا تركيا منذ بداية فبراير ما تسبب بتوتر شديد بين أنقرة وموسكو. وإلى ذلك قتل جندي تركي أمس السبت في قصف لقوات النظام السوري في محافظة إدلب، المعقل الأخير للفصائل المعارضة والجهادية في شمال غرب سوريا، وفق ما أفادت وزارة الدفاع التركية. وقالت الوزارة عبر تويتر إن الجندي أصيب بقصف من دبابات الجيش السوري قبل أن يقضى لدى نقله إلى المستشفى. وبذلك، يرتفع إلى 17 عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في شمال غرب سوريا منذ بداية الشهر. وأضافت أن الجيش التركي رد على هذا «الهجوم المشين» عبر تدمير 21 هدفا للنظام السوري. وبموجب اتفاق مع روسيا الداعمة للنظام السوري، أقامت تركيا 12 موقع مراقبة عسكرية في إدلب. لكن العديد من هذه المواقع باتت في مناطق استعادها الجيش السوري خلال هجومه الذي بدأه في ديسمبر بإسناد جوي روسي. وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة النقل السورية فتح الطريق السريع الأساسي بين دمشق وحلب أمام حركة السير والمرور أمس السبت وذلك بعد أن استعادت القوات الحكومية السيطرة على هذا الشريان الرئيسي في إطار هجوم تدعمه روسيا. ويمثل انتزاع الطريق ام5 من مقاتلي المعارضة مكسبا كبيرا للرئيس بشار الأسد لأنه يعني أن الدولة استعادت سيطرتها على الطريق بين أكبر مدينتين في سوريا للمرة الأولى في الصراع الممتد منذ سنوات. وكانت السيطرة على ام5 هدفا رئيسيا لأحدث هجمات الجيش السوري. وبدعم من روسيا تنتزع القوات الحكومية أراضي في منطقة شمال غرب سوريا وهي آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة منذ ديسمبر. تقول الأمم المتحدة إن الهجوم تسبب في تشريد قرابة مليون شخص في أكبر حركة نزوح منذ نشوب الحرب قبل تسع سنوات. 

مشاركة :