انتهت مساء السبت أعمال القمة الرباعية بين تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، بشأن سوريا، بين زعماء الدول الأربع في إسطنبول. خلصت القمة التي انعقدت في قصر وحيد الدين واستمرت نحو ساعتين و45 دقيقة، وبحسب ما أعلن في المؤتمر الصحفي والذي لخص النتائج، فإن أهم النقاط التي تناولتها القمة الرباعية، وفق تصريحات الزعماء الأربعة: الدعوة لإنهاء تشكيل لجنة إعادة صياغة الدستور، والدعوة لوحدة الأراضي السورية، وزيادة المساعدات الإنسانية، ودعم اتفاق إدلب والتأكيد على أنه مؤقت، وترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه، أهمية عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن. وخلال المؤتمر الصحفي، لرؤساء الدول المشاركة في القمة، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة إيجاد حل إنساني وسياسي ودبلوماسي في سوريا. وطالب أردوغان بتفعيل لجنة صياغة الدستور السورية التي يعرقل تشكيلها النظام السوري، مؤكدا على وحدة التراب السوري، وأن الاختلاف لن يتم حله عسكريا. وأضاف أن تركيا إحدى الدول التي تضررت بسبب “الإرهاب في سوريا”، مشددا على أهمية جعل الحدود التركية السورية آمنة بلا “إرهاب”. وأشار إلى أنه تم مناقشة طرق إمداد اللاجئين السوريين بالمساعدات الإنسانية الكاملة، وأن بلاده صرفت 33 مليار دولار من أجل اللاجئين السوريين، مشددا على ضرورة إنهاء مأساة الشعب السوري، وقال: “سنعطي إيران أفكارا وقرارات توصلنا إليها من أجل جعلها جزءا من مسيرة مساعدة الشعب السوري”. صياغة الدستور من جانبه أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على ضرورة إطلاق لجنة لإعادة صياغة الدستور السوري، ممثلة لكل الأطراف السورية، للتوصل إلى الإصلاحيات اللازمة، وأضاف: “نحن كضامنين لأستانا سنعمل من أجل العمل بكثف لإحداث لجنة إعادة صياغة الدستور”. وأشار إلى أن الاقتصاد السوري بحاجة إلى انتعاشة، ما يتطلب إلى دعم وجهود كبيرة، وقال: “أجرينا اجتماعات منفصلة والجميع أعرب عن امتنانه لعملية التفاوض وأشكر دي ميستورا لأعماله بسوريا”، وشدد الرئيس الروسي على أهمية العمل بشكل مشترك للخروج لنتائج إيجابية. الحرب على الإرهاب من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن أولوية بلاده تتمثل بمكافحة “الإرهاب” في سوريا، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وفق اتفاق سوتشي بشأن إدلب. وشدد الرئيس الفرنسي، على عدم اللجوء للأسلحة الكيماوية من أي الأطراف السورية، مضيفا “لن يكون مقبولا”، وأكد على ضرورة السماح للسوريين أن يقرروا مستقبلهم الخاص.، مطالبا بتشكيل لجنة دستورية في سوريا. عودة آمنة للاجئين من ناحيتها قالت المستشارة الألمانية، أنجلا ميركل، إنه تم مناقشة ضرورة توفير عودة آمنة حرة للاجئين السوريين، ولابد أن تكون سوريا بلدا لكل مكونات الشعب السوري.
مشاركة :