استضاف الإعلامي والأديب المغربي ياسين عدنان، الكاتب والقاص المصري سعيد الكفراوي، في حلقة جديدة من برنامج «بيت ياسين» على شاشة الغد. وأكد الكفراي، أنه ينتمي لجيل القرية المصرية القديمة، بتراثها وحكاياتها، مضيفا أنه من جيل الكتّاب الفلاحين أصحاب الرؤى الذين حافظوا على علاقتهم بالقرية، حيث ما زال يبحث عن الأشخاص الذين يعشقون كل ما هو قديم، الذين سطروا وسردوا الحكايات والروايات وتتلمذ على أيديهم كتاب ألف ليلة وليلة. وأضاف القاص المصري سعيد الكفراوي، أنه ينتمي إلى جيل مارس الكتابة دون أطماع، وكانوا أصحاب تجربة تبحث عن حقيقة وجود هذا الشعب، وعاشوا آلام الوطن، حيث كانت الكتابة متنفسا لهم، وكانوا في صف المعارضة. وأكد الكفراوي، أنه لم يسع يوما لأن يكون على الساحة الإعلامية أو السينمائية، بل عكف على الإخلاص في كتابة الحقيقة، حيث كان من ضمن أحلام جيله أن يكتبوا عن شخصيات تؤثر مستقبلا في أفكار القارئ. كما تناول الكفراوي، قصته مع حكاية إسماعيل الشيخ في “الكرنك”، حيث التقى نجيب محفوظ في أحد مقاهي وسط القاهرة المشهورة، عقب خروجه من الاعتقال، حيث تحدث مع نجيب محفوظ، الذي استوحى واستلهم من قصته دورا لإسماعيل الشيخ بطل فيلم «الكرنك». وولد سعيد الكفراوي في قرية كفر حجازي بالمحلة الكبرى، التي عاش فيها، حيث بدأ اهتمامه بالأدب مبكرا، فكوّن في بداية الستينيات ناديا أدبيا في قصر ثقافة المحلة الكبرى مع أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد ومحمد صالح وفريد أبو سعدة، قبل أن يعرف الكفراوي طريقه إلى مجلس نجيب محفوظ على مقهى ريش بالقاهرة. وبدأ الكفراوي كتابة القصة القصيرة من الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا في الثمانينيات، ترجمت أعمال الكفراوي إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والسويدية والدنماركية. وتعرض الكفراوي للاعتقال سنة 1970، قبيل أيام من وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بسبب قصة كتبها، وبعد خروجه من المعتقل حكى ما حدث له لنجيب محفوظ، الذي استوحى منه شخصية إسماعيل الشيخ في روايته «الكرنك».
مشاركة :