الطب الشرعي الأردني يحسم هوية الجثة المجهولة في حادث البحر الميت

  • 10/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مدير المركز الوطني للطب الشرعي الأردني، الدكتور أحمد بني هاني، نتائج الفحوص المخبرية الخاصة بالبصمة الوراثية «D N A» التي بينت هوية الطفلة المتبقية في المركز إثر حادثة البحر الميت. وقال الدكتور بني هاني، في بيان أصدرته الوزارة اليوم السبت، إن الطفلة الموجودة في المركزحاليا تعود لعائلة سبق أن تعرفت على هوية طفلتين توفيتا بالحادثة على أنهما ابنتيهما. وأضاف أن نتائج الفحوص المخبرية بينت أن إحدى الطفلتين التي كانت العائلة تعرفت عليهما وتسلمتهما هي لأسرة أخرى، موضحا أنه تم إبلاغ ذوي الطفلتين وذوي الطفلة المتبقية بالمركز بواقع الحال. وأشار الدكتور بني هاني إلى أنه منذ إبلاغ المركز بحادثة البحر الميت ووجود حالات لوفيات فقد تم، وبالتنسيق مع النائب العام، تشكيل 4 فرق من الطب الشرعي وبوجود 5 من المدعيين العامين حيث تم الكشف في اليوم الأول على 18 حالة وفاة كشفا طبيا استعرافيا، وحسب المعايير المهنية المتعارف عليها في علوم الطب الشرعي، وبالاضافة إلى ذلك تم أخذ عينات من جميع الوفيات من أجل إجراء الفحوصات المخبرية، خاصة فحص البصمة الوراثية DNA، وفي اليوم الثاني تم الكشف على 3 وفيات بنفس الطريقة. وبين أنه تم بعدها التعرف على الوفيات من قبل ذويهم وتم تسليم 20 حالة وفاة وبقية حالة واحدة لم يتم التعرف عليها وقد تم إرسال العينات إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية وتم فحص العينات ومقارنتها مع الأدلة الأخرى، وورد تقرير المختبر الجنائي مساء اليوم متضمنا الكشف عن هوية الجثة الموجودة لدينا في المركز الوطني للطب الشرعي. وأكد الدكتور بني هاني، أنه في حالات الحوادث الجماعية ولا سيما التي تكون فيها معالم وهويات المتوفين واضحة فإنه يتم التعرف عليهم من قبل ذويهم وهذا ما حصل في حادثة البحر الميت. وفي السياق ذاته، صرحت إدارة الإعلام بأن فرق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني استكملت أعمال البحث والتفتيش بعد أن تم مسح منطقة الحادث بالكامل للبحث عن الأشخاص المفقودين جراء مداهمة السيول لهم في منطقة البحر الميت/ جسر سيل زرقاء ماعين، وذلك بعد مطابقة الأشخاص المفقودين بعدد المتوفين في مستشفى البشير من قبل الطب الشرعي. وقالت إدارة الإعلام، إن الفرق المشاركة تمكنت من إنقاذ 35 شخصا داهمتهم مياه السيول، في حين تم إخلاء 21 وفاة، وذلك بعد عمل وجهود مضنية استمرت لثلاثة أيام متواصلة للكشف عن المفقودين، تجسيدا لتوجيهات القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ببذل أقصى الجهود واستخدام كافة الإمكانات المتاحة لدى جميع الأجهزة المختصة في سبيل إنقاذ وإسعاف الأشخاص الذين تعرضوا لهذا الحادث الأليم. وبينت إدارة الإعلام أن فرق البحث والإنقاذ قد استخدمت في عمليات البحث والتمشيط طائرات مسيرة بدون طيار مزودة بكاميرات مرتبطة مع حافلة القيادة والسيطرة الميدانية وكلاب البحث والإنقاذ ومعدات متخصصة لمثل هذه الحوادث، وبإشراف ميداني مباشر من مدير عام الدفاع المدني، وبمشاركة القوات المسلحة والأمن العام وقوات الدرك وقوات البحرية الملكية وطائرات سلاح الجو الملكي. وذكرت إدارة الإعلام، أن فرق الإنقاذ واجهتهم العديد من الصعوبات نتيجة طبيعة المنطقة الجغرافية ووجود الأتربة والطمي وحدوث بعض الانهيارات. وأشارت إدارة الإعلام إلى أنه أشرف على عمليات الإنقاذ رئيس الوزراء ووزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومديرو المخابرات العامة والأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني.

مشاركة :