«المعهد المصرفي» يخصص برامجه لوظائف المستقبل

  • 10/28/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية عن تخصيص 28% من برامجه الجديدة للعام 2019 للتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، وذلك لتلبية الاحتياجات التدريبية السنوية لمصارف الدولة والتي بدأت جميعها في التحول التدريجي نحو الرقمنة. واستبعد مدير عام معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، وعضو لجنة تنمية الموارد البشرية والتوطين في القطاع المصرفي والمالي، جمال الجسمي، أن يشهد القطاع المصرفي بالدولة إلغاء عدد كبير من الوظائف في القطاع المصرفي جراء التوسع في التحول الذكي واستخدام الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البلوك تشين، وتقديم الخدمات عبر التطبيقات الذكية على الهواتف المتحركة، مؤكداً أن هذه التقنيات بدأت بالفعل في تغيير المسار الجيني للعمل المصرفي والذي يتطلب مواكبته بمهارات جديدة. وأشار الجسمي خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الخطة التدريبية للعام 2019، إلى أنه لا يوجد خوف بالغ على مستقبل الوظائف المصرفية مع تبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي، رغم أن هناك بالفعل وظائف ستختفي في المستقبل وخاصة وظائف المكاتب الأمامية، لافتاً إلى أنه بالتدريب يمكن تأهيل العاملين بهذه الوظائف للعمل في إدارات أخرى، كالامتثال والائتمان وإدخال الشيكات في البلوك تشين وغيرها من الوظائف الجديدة التي تولدها التكنولوجيا المالية. وفيما يتعلق بالتوطين في المصارف، أشار الجسمي إلى أن المؤشرات الأولى لتطبيق نظام النقاط الذي أقره مجلس الوزراء تعكس تحسناً إيجابياً في عملية التوطين بالمصارف، لافتاً إلى أنه على الرغم من خروج ما بين 1000 إلى 1500 مواطن من العمل المصرفي، فإن عدد الموظفين الجدد من المواطنين يتجاوز هذا الرقم، بفضل الجهود التي تبذلها لجنة تنمية الموارد البشرية وبرامج المسرعات الحكومية التي ترفد القطاع بالكفاءات المواطنة المطلوبة، وخاصة في الوظائف التي لم يكن للمواطنين حضور قوي بها في السنوات الماضية والتي زادت، وفقاً لدراسة حديثة، على 55 مهنة فنية متخصصة، على غرار وظائف الامتثال والائتمان والتكنولوجيا المالية. وكشف مدير عام معهد الإمارات للدراسات المالية والمصرفية، عن عدة مبادرات مقترحة تهدف إلى جذب المواطنين للقطاع المصرفي الذي يعتبر الأكبر بين القطاعات الأخرى في استيعابه للمواطنين، موضحاً أن هذه المبادرات تشمل رفع الحد الأعلى للمعاشات وأخرى تتعلق بساعات العمل والإجازات الدراسة، وغيرها من المبادرات التي تعالج أسباب عدم استقرار المواطنين في العمل بالقطاع والتحول إلى القطاع الحكومي بعد سنوات من الخبرة. وأوضح الجسمي، أن خطة المعهد للعام 2019، تلبي الاحتياجات التدريبية السنوية لمصارف الدولة وتركز بشكل أساسي على التكنولوجيا المالية والتقنيات الذكية، وتتوافق مع الثورة التكنولوجية التي طرأت على المجال المصرفي والمالي بالاعتماد على التكنولوجيا المالية «الفنتك» بشكل كبير، مشيراً إلى أن إجمالي البرامج المعتمدة يصل إلى 690 برنامجاً تدريبياً وسوف ينفذ 33% منها بفرع المعهد بإمارة دبي، و30% بفرع المعهد بإمارة الشارقة، و28% بفرع المعهد بإمارة أبوظبي، و9% في كل من إمارة الفجيرة وإمارة رأس الخيمة ومدينة العين، ونسبة زيادة البرامج تصل إلى 28% مقارنة بخطة العام 2018. وأضاف الجسمي أن المعهد يمضي قدماً في بناء كوادر مصرفية ومالية وطنية متخصصة تواكب الثورة التكنولوجيا التي طرأت على القطاع المصرفي، وتستطيع أن تساهم بكفاءة وفاعلية عالية في الخطط التنموية المالية والاقتصادية، مشيراً إلى أن خطة العام 2019 استندت إلى مجموعة من الأسس والمعايير العلمية والمهنية الحديثة التي تجسدت في إعداد خطة متكاملة تغير وجهة المعهد تماماً لمواكبة الاحتياجات التدريبية الفعلية للواقع المصرفي والمالي بالدولة حالياً، مقترنة بالتحديث والتطوير في الموضوعات ذات العلاقة باستخدام «التكنولوجيا المالية» في قطاع المصارف والمال. وكشف الجسمي عن افتتاح المعهد مقراً جديداً له في المدينة الأكاديمية بالشارقة العام المقبل، لافتاً إلى أن هذا المقر سيضم قاعات افتراضية وبرامج تفاعلية تتلاءم ومتطلبات الجيل الجديد من العمل المصرفي القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الخدمات المالية. وأوضح أن التحول الرقمي الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد تنظيم برامج تدريبية حول أحدث التوجهات. فمن المهم أيضاً أن نتبنى التقنيات الجديدة بالكامل، وهذا يعني اعتماد نهج يرتكز على التكنولوجيا الرقمية في التدريب والتعليم، بدءاً من تسجيل الطلبة من خلال أكشاك ذكية وحتى إصدار الشهادات عبر البلوك تشين. «البلوك تشين» وأعلن الجسمي، أن المعهد بصدد إطلاق تقنية إصدار الشهادات العلمية عبر «البلوك تشين»، بدءاً من العام القادم وذلك تماشياً مع استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية «البلوك تشين»، مشيراً إلى أن هذه الطريقة ستسهل عمليتي تصديق وتدقيق الشهادات العلمية بحيث لن يكون هناك مجال لتزويرها، كما أنها ستوفر الكثير من الوقت والجهد المهدورين من قبل الخريجين في اتباع الطرق التقليدية في تصديق شهاداتهم العلمية. وتتضمن خطة التدريب السنوية 2019 للمعهد إطلاق أربعة تطبيقات تعلم على الهواتف المتحركة لتكون متوفرة في متجر آبل للتطبيقات ومتجر «جوجل بلاي» ضمن مجموعة تطبيقات أندرويد. وتلبي هذه التطبيقات احتياجات مستخدمي الهواتف المتحركة بفضل دعمها لعملية تعلم تفاعلية وسهلة وقابلة للتوسع، وستشمل التطبيقات منصة رقمية للبحوث والدراسات المالية في الدولة، ومنصة التعليم الإلكترونية، وغرفة محاكاة البنك.

مشاركة :