قال لـ"الاقتصادية" أحمد لنجاوي، الرئيس التنفيذي المكلف لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إن حجم مناولة الحاويات بالميناء خلال النصف الأول من العام الجاري، قفز بنسبة 50.5 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأكد أن حجم مناولة الحاويات وصل إلى 1.2 مليون حاوية قياسية في النصف الأول من 2018، مبينا أنه خلال خمس سنوات من بدء التشغيل أصبح ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ثاني أكبر ميناء حاويات في السعودية. وأشار إلى خطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، التي تستهدف أن يصبح الميناء الأكبر في المملكة عند اكتمال مراحله التطويرية المختلفة، ومركزا رئيسا للتجارة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية على البحر الأحمر. وذكر أن الميناء احتل المرتبة الـ 87 ضمن قائمة أكبر 100 ميناء حاويات في العالم، كما احتل الميناء المرتبة الثامنة ضمن أسرع موانئ العالم نموا لعام 2017، وذلك حسب تصنيف الشركة العالمية الرائدة والمتخصصة في تحليل بيانات النقل البحري "ألفالاينر". في سياق آخر قال لنجاوي إن المدينة وقعت أخيرا، اتفاقية مع الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص ممثلا في رئيس مجلس إدارته الأمير سلطان بن فهد بن سلمان لاستضافة وإقامة الفعاليات البحرية والغوص والسباقات والرياضات البحرية المختلفة ومنافسات صيد الأسماك في المدينة. وأشار إلى أن التوقيع على هذه المذكرة يأتي من أجل تحفيز قطاع الرياضات البحرية والغوص بأنشطته كافة، وذلك من خلال الاستفادة من موقع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية المميز على ساحل البحر الأحمر والإمكانات المتاحة في المدينة لإقامة مناسبات وأنشطة وفعاليات بأفضل المعايير العالمية، كما أن المذكرة تسعى لتبادل الخبرات عبر إنشاء أكاديمية الرياضات البحرية والغوص ومركز للرياضات البحرية والغوص في المدينة الاقتصادية. وبين أن النجاحات والنمو في كافة المؤشرات الاقتصادية، تمثل عوامل اطمئنان للشركات القائمة حاليا في المملكة، وعوامل جذب للشركات التي تفكر في الاستثمار في المملكة مستقبلا. ودعا الشركات المحلية والدولية إلى الاستفادة من هذه الفرص لإقامة مشاريعهم في مختلف مناطق المملكة، ومن بينها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي ترحب بالمستثمرين وتمنحهم تسهيلات وحوافز ذات تنافسية عالية وتنظيم حكومي موحـد عن طريق هيئة المدن الاقتصادية، حيث تضم المدينة الوادي الصناعي الذي يتمتع بمواصفات عالمية عالية الجودة، ويوفر حلولا متنوعة للأراضي الصناعية، مصممة حسب الطلب ومكتملة الخدمات للتمليك أو التأجير، ومرافق شاملة ضمن بيئة تحقق التكاملية على المستويات السكنية والتجارية والصناعية والترفيهية. وتعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحد أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص على مستوى العالم، وتتمحور حول إقامة مدينة متكاملة تبلغ مساحتها 181 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة.
مشاركة :