أعلنت مؤسسة «مهجة القدس للشهداء والأسرى» أمس، أن الأسير خضر عدنان (40 سنة) يعاني وضعاً صحياً صعباً، نتيجة مواصلته إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 2 أيلول (سبتمبر) الماضي، بسبب تجاهل سلطات الاحتلال مطالبه في الحرية ووقف اعتقاله التعسفي. وأفادت المؤسسة بأن الوضع الصحي للشيخ عدنان يتدهور في شكل مستمر، إذ لا يستطيع التحرك إلا بواسطة كرسي متحرك، وفقد الكثير من وزنه، ويتكلم بصعوبة شديدة، ويعاني وجود نقاط من الدماء في عينه اليسرى، وحالة تقيؤ على مدار الوقت تزيد وتيرتها ليلاً. واعتبرت المؤسسة أن «الاحتلال يتعمد النيل من الشيخ خضر عدنان وصموده، عبر إخضاعه لظروف اعتقالية قاهرة... وإساءة معاملته، في خطوة استفزازية تهدف للتأثير في معنوياته». وحملت المؤسسة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وناشدت مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى، ضرورة التدخل الفوري بالضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبه والإفراج عنه. يُذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ خضر عدنان في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، ووجهت إليه تهماً تحريضية. وهو يعدّ مفجر «معركة الأمعاء الخاوية» ضد سياسة الاعتقال الإداري، وحقق انتصاراً نوعياً في إضرابين سابقين خاضهما في الأسر وتكللا برضوخ الاحتلال إلى مطلبه في الحرية، وهو يخوض اليوم هذه المعركة للمرة الثالثة على التوالي مطالباً بحقه المشروع في الحرية ورفضاً للاعتقال التعسفي.