غداة عاصفة جوية تعرضت لها سورية أخيراً، تجهد أم محمد لتثبيت خيمتها وعزلها عن المياه التي تجمعت داخل مخيم عشوائي للنازحين في محافظة أدلب قرب الحدود التركية. وأدت العاصفة التي تضرب سورية ودولاً مجاورة إلى تضرر الكثير من الخيم واقتلاع بعضها الآخر بالكامل، بينما حولت الأمطار أرض المخيم الترابية إلى مستنقع كبير من الوحول. وتظهر أم محمد الخمسينية وهي تحفر بمعول ما يشبه قناة في محاولة لجمع المياه فيها وضمان عدم تسربها إلى خيمتها المتواضعة التي وضعت عليها أغطية من الصوف والقماش. وتقول بعدما تنتهي من جمع قطع من القماش عبر خياطتها لوضعها على الخيمة بهدف تثبيتها: «فاجأنا المطر ونحن نقيم داخل خيم فوقها بطانيات». وتضيف: «تكاد (الخيمة) تطير من فوقنا... وليس بمقدور الناس أن يفعلوا شيئاً».
مشاركة :