الأربعاء المقبل ..القومي للترجمة يناقش انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية

  • 10/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتور أنور مغيث، احتفالاته بذكرى انتصار حرب أكتوبر ،حيث يقيم ندوة لمناقشة المجلد الثالث من كتاب "انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية" بمشاركة كل من الدكتور إبراهيم البحراوى ، اللواء محمد عبد المقصود، اللواء وائل ربيع ويدير الندوة الدكتور أنور مغيث ،وذلك في تمام السابعة من مساء الأربعاء المقبل بقاعة طه حسين بمقر المركز القومي للترجمة. ترجع أهمية دراسة هذه الوثائق، إلى أن كثيرًا من المعلومات المتداولة في الإعلام حول الهزيمة العسكرية والصدمة الإسرائيلية ونجاح خطة الخداع الاستراتيجي المصرية ترد مستندة إلى وثائق رسمية تجعل المعلومات حقائق نهائية ،وتجعل الروايات تاريخًا موثقًا أمام الأجيال الجديدة غير قابل للنفي أو الإنكار من جانب المصادر الإسرائيلية .هذه الوثائق تدحض الادعاء الاسرائيلى حول نتيجة الحرب وتكشف أبعاد الهزيمة فى ميدان القتال أمام الجيش المصري.ورغم مرور أكثر من أربعين عاما على الحرب،فقد قرر رئيس الوزراء الاسرائيلى حجب عدد لم يحدد من الوثائق مستندا الى ان القانون يسمح له بمد فترة حظر نشر وثائق الدولة الى خمسين عاما ،وهو أمر يستوجب الانتباه لما هو مختف ،فان هذا الميل لإخفاء أمور بعينها يمتد الى بعض أجزاء من الوثائق التى تم الافراج عنها ،وقد مُيز هذا فى بعض الوثائق التى تمت ترجمتها بعبارة (حذف بواسطة الرقابة العسكرية الإسرائيلية) .من ناحية أخرى فان دراسة هذه الوثائق تعين الباحثين العسكريين والسياسيين على كشف أسباب التناقض فى الروايات التي قدمها القادة الإسرائيليون فى مذكراتهم المتضاربة عن مسار الحرب وعن مسئولية كل منهم عن الهزيمة ،فان محتوى هذه الوثائق خاصة بما يتعلق بالدور الأمريكي المباشر فى الحرب يكشف زيف المحاولات الإسرائيلية لانتحال الانتصار ،وذلك عندما نتبين من نصوص الوثائق ان طريق القوات المصرية إلى داخل إسرائيل كان مفتوحا لولا تدخل الولايات المتحدة بالعتاد والرجال والسلاح المتقدم . تطرح مادة الكتاب سؤالًا من شقين ،الأول هو لماذا صممت السلطات الإسرائيلية على حجب أهم الوثائق لمدة أربعين عامًا ؛والثاني ،لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التي نشرت ،فنحن أمام مادة جديرة بالبحث المتعمق من جانب المثقفين والإعلاميين والباحثين في الشئون السياسية والعسكرية وشئون المخابرات لكشف أبعاد الانتصار المصري وأعماق الهزيمة الإسرائيلية.يتحدث الدكتور ابراهيم البحراوي- أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس،وصاحب فكرة هذا المشروع الوثائقي-في مقدمة الكتاب ،عن مدى الصعوبة التى واجهته للحصول على نصوص الوثائق ،والتي نشرها أرشيف الجيش الاسرائيلى باللغة العبرية ،وذلك لما تمثله تلك الوثائق من حقًا وطنيًا وتاريخيًا للأجيال الجديدة ،حيث حجب الإسرائيليون هذه الوثائق لمدة أربعين عاما ليخفوا حقائق الانتصار المصري ويحفظوا معنوياتهم من الانهيار،ولم يكتفوا بذلك بل أنه عندما نشر أرشيف الجيش الإسرائيلي الوثائق على موقعة الإلكتروني قام في الوقت نفسه بوضع عقبات فنية تحول دون الاطلاع عليها بسهوله بالنسبة للباحثين المصريين تحديدا ،وتمكن فريق من خبراء المواقع الإلكترونية من التغلب على هذه العقبات .الدكتور إبراهيم البحراوي،هو صاحب هذا المشروع الوثائقي،وهو أستاذ الأدب العبري المعاصر المتفرغ بآداب جامعة عين شمس ،مؤسس المدرسة العلمية لدراسة المجتمع المعادي عن بعد عبر الأدب،وصاحب أول كتاب في المكتبة العربية عن أدب الحرب الاسرائيلى عام 1972،وعضو الفريق الوطني لدراسة مفاهيم ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيليين عام 1973،خدم بالقوات الجوية في نفس العام كضابط مكلف برتبة مقدم.حائز على جوائز مصرية وعربية ،نذكر منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب،جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية ،و جائزة التخطيط المستقبلي العربي من جامعة الدول العربية.

مشاركة :