كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يقف وراء الإشاعات بأن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس يعتزم الاستقالة من منصبه. وأشارت إلى أن «المتشدد» بولتون ونائبته مايرا ريكارديل ــــ التي اشتبكت مرارا مع ماتيس في شأن تعيينات في وزارة الدفاع ــــ يروّجان بأن ماتيس على وشك الرحيل. وتنسب مراسلة المجلة لدى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لارا سيليغمان إلى مسؤول رفيع سابق في «البنتاغون» أن بولتون ونائبته يريان أن ماتيس «غير متوائم ايديولوجياً» مع إدارة الرئيس دونالد ترامب. ويضيف المسؤول إن كلا من بولتون ونائبته يحاولان توليد شعور بأن وزير ماتيس راحل عن منصبه، وأن أمره قد انتهى. وتضيف المجلة إن أحد المسؤولين في إدارة ترامب يشير إلى أن مايرا وبولتون الوحيدان المستفيدان إذا رحل ماتيس، وأضافت إن الوزير يحظى باحترام كبير داخل الحكومة وفي أوساط أعضاء الكونغرس من كلا الحزبَين. وتشير «فورين بوليسي» إلى أنه تجري مراقبة مسألة رحيل ماتيس عن كثب في واشنطن، وأن هذا يعود في جزء منه إلى كونه يعد محترفا وصاحب خبرة، وأن له وضعا ثابتا في الإدارة، التي غالبا ما تعاني حالة من الاضطراب.
مشاركة :