قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها الأوروبيين بشأن معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. وجاء تصريح جيمس ماتيس في الوقت الذي حثت فيه الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) واشنطن على محاولة دفع روسيا لاحترام المعاهدة بدلا من انسحاب واشنطن منها. وصرح ماتيس لصحفيين مرافقين له إلى براغ عاصمة جمهورية التشيك قائلا: "نتشاور مع نظرائنا الأوروبيين.. كنت أتحدث أمس الأول مع وزير الدفاع الألماني وبالتالي أنا أقول إن المشاورات مستمرة". وأفاد الوزير الأمريكي بأنه من المقرر أن يلتقي وزراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسل في ديسمبر المقبل، وأشار إلى أنه طلب من نظرائه في دول الحلف في أحدث قمة لهم ما إذا كانت لديهم أفكار بشأن كيفية إعادة روسيا إلى الالتزام بالمعاهدة لكنه لم يتلق بعد ردا من أي منهم. وردا على سؤال عما إذا كان يستبعد نشر صواريخ متوسطة المدى على الأرض إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة، قال ماتيس: "لا أستبعد شيئا أبدا بهذه الطريقة كما أنني لا أعتقد قرب حدوثه".. "أمامنا عدد من الأساليب للرد.. ليس ضروريا أن يكون الرد مماثلا لكنه سيكون بالتشاور الوثيق مع الحلفاء". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ 20 أكتوبر أن واشنطن تعتزم الانسحاب من المعاهدة التي وقعها الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف مع الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان عام 1987. وعزت واشنطن السبب وراء انسحابها من المعاهدة إلى انتهاك روسيا لها وهو ما نفته موسكو، وفي المقابل تتهم روسيا واشنطن بعدم الالتزام بالمعاهدة. المصدر: رويترز
مشاركة :