كشفت «زين» أن التعاون المشترك مع «هواوي» سينقل عملياتها إلى عصر الخدمات السحابية، وتعزيز قدراتها في «تمكين الأعمال»، وسيجعلها في أقرب نقطة لمساعدة الكيانات الحكومية والمؤسسات في خدمات التحول السحابية، ودفع الجهود الموجهة لمبادرات التحول الرقمي. اختارت شركة هواوي العالمية مجموعة «زين» لتكون شريكها الاستراتيجي في إطلاق سحابتها الإلكترونية (HUAWEI CLOUD) في أسواق الشرق الأوسط، حيث وقّع الطرفان اتفاقية تعاون مشترك في مجال الحوسبة السحابية العامة، وتوفير الحلول السحابية. وكشفت مجموعة زين، في بيان صحافي، أن هذا التعاون المشترك سينقل عملياتها إلى عصر الخدمات السحابية، وتعزيز قدراتها في «تمكين الأعمال»، وسيجعلها في أقرب نقطة لمساعدة الكيانات الحكومية والمؤسسات في خدمات التحول السحابية، ودفع الجهود الموجهة لمبادرات التحول الرقمي. ووقّع نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، بدر ناصر الخرافي، مذكرة التفاهم خلال فعاليات القمة الاستراتيجية التي عقدت أخيرا في مقر الشركة الصينية في شنغهاي، والتي ترأس فيها وفدا ضم رؤساء شركات المجموعة، ورؤساء قطاعات التقنية والتكنولوجيا والأعمال التجارية، وهي الفعاليات التي شهدت تفاهما على عدد من مشاريع العمل المشتركة، منها توسيع نطاق التركيز على التحوّل الرقمي، وتوحيد الخبرات في نشر تقنيات الجيل الخامس، إضافة إلى نشر وتطبيق حلول مرنة في قطاع الأعمال والمدن الذكية. وجاء اختيار الكويت لتكون نقطة الانطلاق لـ «سحابة هواوي» لأسواق الشرق الأوسط - وهي واحدة من أهم خمس سحابات في العالم لخدمة مستقبل الأعمال - للجهود التي تقوم بها الحكومة في تحقيق أهداف خطة التنمية (كويت جديدة 2035) وفق رؤية سمو أمير البلاد، حيث ستسهم خطوة إطلاق خدمة «السحابة» في قيادة مسيرة الابتكار، وتمكين الأعمال، وهو ما يجعل مجموعة زين شريكا رئيسا في تطوير البنية التحتية، وبناء اقتصاد متنوع مستدام. حقبة الأجهزة الذكية وأوضحت «زين» أن اتساع مفهوم «النمو مع السحابة» الذي ارتبط بحقبة الأجهزة الذكية، وإنترنت الأشياء، اكتسب أهميته أخيرا مع زيادة التركيز على مجالات الابتكار السحابي وبناء المنصات الرقمية، ودعم العمليات الذكية وتمكين الشركات، حيث تأتي أهمية الحلول السحابية في التعامل مع هذا الكم الهائل من البيانات. وبينت «زين» أن «سحابة هواوي» ستسمح للشركات بالنمو والتطوّر بسرعة كبيرة، حيث إن المستقبل للحوسبة السحابية، إذ ستدعم مبادرات تطبيق حلول تقنية المعلومات القائمة على الحوسبة السحابية في قطاعات الاتصالات، والكيانات الحكومية، والتعليم، والنفط والغاز، والرعاية الصحية، والخدمات المصرفية والمالية، فهي عبارة عن منصة توفر خدمات الحوسبة المتقاربة وتجمعات موردي شبكات اتصال، بما يساهم في تعزيز استخدام البنية التحتية وتحسين فعالية التشغيل والإدارة وتقليل تكاليف تقنية المعلومات، حيث ستستفيد المؤسسات الحكومية وقطاعات الأعمال، إضافة إلى شركات الاتصالات من المزايا غير المسبوقة في أداء التخزين وإمكان التوسع وفاعلية التكلفة. وقال الخرافي خلال مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم مع الشركة الصينية « الإنترنت الآن يمثل جزءا رئيسا من البنية التحتية لأي دولة، فهو أصبح مثل قطاعات النقل والطاقة والصناعة، ومن الروافد الرئيسة للاقتصاد الحديث، ومن هنا تأتي أهمية التقنيات الحديثة في تنفيذ خطط التنمية، ومدى تأثيرها في دفع الأعمال إلى مستويات أكثر إنتاجية، وتحفيزها للمنافسة والابتكار». نسب نمو هائلة وأضاف: «تعتبر منطقة الشرق الأوسط من الأسواق الناشئة، وتنتظر نسب نمو هائلة في الخدمات السحابية، فهناك زيادة متواصلة في عدد المؤسسات التي تسعى إلى الاستفادة من التقنيات والحلول التي توفرها الحوسبة السحابية، خصوصا أن الأمن الرقمي والنسخ الاحتياطي للبيانات يُحفز الطلب على حلول الحوسبة السحابية المتطورة». وتابع: «في الوقت الذي تتبنى فيه المؤسسات التحول نحو الخدمات السحابية، فإننا نؤكد التزامنا بمواكبة آخر التوجهات التكنولوجية الحديثة، والتوسع في محفظة أعمالنا في قطاعات متوازية، وذلك بالمشاركة في بناء منصة سحابية تخدم احتياجات الجهات الحكومية وقطاع الأعمال، ومساعدتهم في مواجهة التحديات الاستراتيجية». وذكر الخرافي أن خطط العمل التي نعكف على تنفيذها في قطاع الأعمال ترتكز على رؤيتنا في التحول من مشغل يركز على خدمات الاتصالات المتنقلة إلى لاعب شامل للخدمات في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وتطوير خدمات مبتكرة، وإنترنت الأشياء، حلول قائمة على أساس الحوسبة السحابية للشركات والحكومات. وقال الخرافي: «إن حلول الأعمال باتت تشكل فرص نمو هائلة لشركات الاتصالات العاملة في منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة المتأخرة حاليا خلف الأسواق العالمية التي تسهم فيها خدمات قطاع الأعمال بجزء كبير من إجمالي الإيرادات، ولذلك نركز حاليا على إطلاق فرص النمو الهائلة في هذا القطاع، حيث نهدف إلى أن نصبح الخيار المفضل للحكومات والمؤسسات، وأن تكون لنا بصمتنا الخاصة في هذا المجال». فرصة أفضل وذكر أن «تشارك وتبادل الخبرات مع حلفائنا الاستراتيجيين في المجالات التكنولوجية يقدم لنا فرصة أفضل لتقييم موقفنا ومركزنا التنافسي، ويمنحنا رؤية شاملة للتوجهات الرئيسة في أسواقنا، وهذا جعلنا من أولى الشركات التي بادرت بالتوجه إلى الفرص التي يقدمها قطاع الأعمال، ونحن على ثقة بأن مكانتنا في هذا المجال ستمنحنا فرصا أفضل للتوسع في أسواق الشرق الأوسط». من ناحيته، قال تشارلز يانغ رئيس شركة هواوي لمنطقة الشرق الأوسط: «نتطلع إلى أن تساعد سحابة هواوي جهود المؤسسات في التحول الرقمي بأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فهذه الخطوة تدعم بشكل كبير توجهاتنا الاستراتيجية في تعزيز فرص نمو الخدمات السحابية». وأوضح يانغ: «تعتبر زين واحدة من أهم شركائنا في المنطقة، فهذه الشراكة الاستراتيجية ستدعم رؤية الكويت لعام 2035، وخطط التنمية للعديد من الدول في الشرق الأوسط، حيث ستوفر منصة رقمية حيوية تخدم تطلعات بيئة الأعمال». يذكر أن شركة هواوي أطلقت شعار «نمو وتطور الأعمال مع السحابة الإلكترونية» على استراتيجيتها للخدمات السحابية، خصوصا أن هذه الحلول تعمل على تمكين المؤسسات وشركات الاتصالات من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من خدمات الحوسبة السحابية، في ظل متغيرات عالم الاقتصاد الرقمي، التي يتشارك في الاهتمام فيها اللاعبون الكبار بمجالات الحوسبة السحابية مثل أمازون، غوغل، ومايكروسوفت. خدمات رقمية معززة وتلتزم شركة هواوي بدعم المؤسسات والشركات على تغيير طريقة سير العمليات عبر اعتماد جيل أكثر مرونة من أنظمة تمكين الأعمال، التي توفر تجربة وخدمات رقمية معززة، ومع خدمات الحوسبة السحابية يمكن للعملاء تغيير البنية التحتية لتقنية المعلومات بشكل كامل، وتحسين مستوى مرونة الأعمال وتحقيق قيمة أعلى لعملائهم وكافة الجهات المعنية. وكانت مجموعة زين التي تستعد لنشر شبكات الجيل الخامس في الكويت والسعودية اكتسبت قوة دفع كبيرة في مجال خدمات قطاع الأعمال، حيث نفذت سلسلة واسعة من المبادرات المبتكرة في أسواق الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، فقد أطلقت خدمات «الوصول المباشر إلى الإنترنت»، وخدمات «الشبكة الخاصة الافتراضية» في الكويت والسعودية، وطرح حلول البيانات، وذلك من خلال شبكات الجيل الرابع والموجات الميكرويفية وكابلات الألياف البصرية. كما دشنت خدمات خطوط مؤجرة ابتكارية من خلال تقنية الجيل الرابع في السعودية، وهي عبارة عن حل عالي الجودة للاتصال بالإنترنت، من خلال تطبيق سريع ومن خلال أفضل اتفاقيات مستويات خدمات، كما أطلقت «شبكة خاصة افتراضية دولية» في مشروعات الأعمال بأسواق الكويت، والسعودية، والبحرين، وتستطيع مشاريع الأعمال تلك وكيانات حكومية الآن أن تتصل بفروعها الكائنة في الخارج من خلال شبكة تعمل بنظام «التبديل المتعدد البروتوكولات».
مشاركة :