«هواوي» تختار «زين» لإطلاق «HUAWEI CLOUD» في الشرق الأوسط

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختارت شركة «هواوي» العالمية مجموعة زين لتكون شريكها الإستراتيجي في إطلاق سحابتها الإلكترونية (HUAWEI CLOUD) في أسواق الشرق الأوسط، حيث وقّع الطرفان اتفاقية تعاون مشترك في مجال الحوسبة السحابية العامة، وتوفير الحلول السحابية.وكشفت «زين» في بيان صحافي، أن هذا التعاون المشترك سينقل عملياتها إلى عصر الخدمات السحابية، وتعزيز قدراتها في «تمكين الأعمال»، وسيجعلها في أقرب نقطة لمساعدة الكيانات الحكومية والمؤسسات في خدمات التحول السحابية، ودفع الجهود الموجهة لمبادرات التحول الرقمي.وقام نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في «زين» بدر ناصر الخرافي بتوقيع مذكرة التفاهم خلال فعاليات القمة الإستراتيجية التي عقدت أخيراً في مقر الشركة الصينية في شنغهاي، والتي ترأس فيها وفداً ضم رؤساء شركات المجموعة، ورؤساء قطاعات التقنية والتكنولوجيا والأعمال التجارية، وهي الفعاليات التي شهدت تفاهماً على عدد من مشاريع العمل المشتركة منها توسيع نطاق التركيز على التحوّل الرقمي، وتوحيد الخبرات في نشر تقنيات الجيل الخامس، بالإضافة إلى نشر وتطبيق حلول مرنة في قطاع الأعمال، والمدن الذكية.وأفادت الشركة بأنه جاء اختيار الكويت لتكون نقطة الانطلاق لـ«سحابة هواوي» لأسواق الشرق الأوسط - وهي واحدة من أهم 5 سحابات في العالم لخدمة مستقبل الأعمال - للجهود التي تقوم بها الحكومة في تحقيق أهداف خطة التنمية (كويت جديدة 2035) وفق رؤية صاحب سمو أمير البلاد.وبيّنت أن إطلاق خدمة «السحابة» سيسهم في قيادة مسيرة الابتكار، وتمكين الأعمال، وهو ما يجعل «زين» شريكاً رئيسياً في تطوير البنية التحتية، وبناء اقتصاد متنوع مستدام.وأوضحت «زين» أن اتساع مفهوم «النمو مع السحابة» الذي ارتبط بحقبة الأجهزة الذكية، وإنترنت الأشياء، اكتسب أهميته أخيراً مع زيادة التركيز على مجالات الابتكار السحابي، وبناء المنصات الرقمية، ودعم العمليات الذكية، وتمكين الشركات، حيث تأتي أهمية الحلول السحابية في التعامل مع هذا الكم الهائل من البيانات.ولفتت «زين» إلى أن «سحابة هواوي» ستسمح للشركات بالنمو والتطوّر بسرعة كبيرة، حيث إن المستقبل للحوسبة السحابية، إذ ستدعم مبادرات تطبيق حلول تقنية المعلومات القائمة على الحوسبة السحابية في قطاعات الاتصالات، والكيانات الحكومية، والتعليم، والنفط، والغاز، والرعاية الصحية، والخدمات المصرفية والمالية.وأضافت أن «سحابة هواوي» عبارة عن منصة توفّر خدمات الحوسبة المتقاربة وتجمعات موردي شبكات اتصال، بما يسهم في تعزيز استخدام البنية التحتية، وتحسين فعالية التشغيل، والإدارة وتقليل تكاليف تقنية المعلومات، حيث ستستفيد المؤسسات الحكومية وقطاعات الأعمال، بالإضافة إلى شركات الاتصالات من المزايا غير المسبوقة في أداء التخزين، وإمكانية التوسع، وفاعلية التكلفة.وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في «زين» بدر الخرافي، خلال مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم مع الشركة الصينية إن «الإنترنت الآن يمثل جزءاً رئيسياً من البنية التحتية لأي دولة، فهو أصبح مثل قطاعات النقل والطاقة والصناعة، ومن الروافد الرئيسية للاقتصاد الحديث، ومن هنا تأتي أهمية التقنيات الحديثة في تنفيذ خطط التنمية، ومدى تأثيرها في دفع الأعمال إلى مستويات أكثر إنتاجية، وتحفيزها للمنافسة والابتكار».وأوضح «تعتبر منطقة الشرق الأوسط من الأسواق الناشئة، وتنتظر نسب نمو هائلة في الخدمات السحابية، فهناك زيادة متواصلة في عدد المؤسسات التي تسعى إلى الاستفادة من التقنيات والحلول التي توفّرها الحوسبة السحابية، خصوصاً وأن الأمن الرقمي والنسخ الاحتياطي للبيانات يُحفز الطلب على حلول الحوسبة السحابية المتطورة».وتابع الخرافي «في الوقت الذي تتبنى فيه المؤسسات التحول نحو الخدمات السحابية، فإننا نؤكد التزامنا بمواكبة آخر التوجهات التكنولوجية الحديثة، والتوسع في محفظة أعمالنا في قطاعات متوازية، وذلك بالمشاركة في بناء منصة سحابية تخدم احتياجات الجهات الحكومية وقطاع الأعمال، ومساعدتهم في مواجهة التحديات الاستراتيجية».وذكر أن «خطط العمل التي نعكف على تنفيذها في قطاع الأعمال ترتكزعلى رؤيتنا في التحول من مشغل يركز على خدمات الاتصالات المتنقلة إلى لاعب شامل للخدمات في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وتطوير خدمات مبتكرة، وإنترنت الأشياء، وحلول قائمة على أساس الحوسبة السحابية للشركات والحكومات». وقال الخرافي «إن حلول الأعمال باتت تشكل فرص نمو هائلة لشركات الاتصالات العاملة في منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة المتأخرة حالياً خلف الأسواق العالمية التي تسهم فيها خدمات قطاع الأعمال بجزء كبير من إجمالي الإيرادات، ولذلك نركز حالياً على إطلاق فرص النمو الهائلة في هذا القطاع، حيث نهدف إلى أن نصبح الخيار المفضل للحكومات والمؤسسات، وأن تكون لنا بصمتنا الخاصة في هذا المجال».وبيَّن «تشارك وتبادل الخبرات مع حلفائنا الإستراتيجيين في المجالات التكنولوجية يقدّم لنا فرصة أفضل لتقييم موقفنا ومركزنا التنافسي، ويمنحنا رؤية شاملة للتوجهات الرئيسية في أسواقنا، وهذا بدوره جعلنا من أولى الشركات التي بادرت بالتوجه إلى الفرص التي يقدمها قطاع الأعمال، ونحن على ثقة أن مكانتنا في هذا المجال ستمنحنا فرصاً أفضل للتوسع في أسواق الشرق الأوسط».من ناحيته، قال رئيس شركة «هواوي» لمنطقة الشرق الأوسط، تشارلز يانغ «نتطلع إلى أن تساعد (سحابة هواوي) جهود المؤسسات في التحول الرقمي في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهذه الخطوة تدعم وبشكل كبير توجهاتنا الإستراتيجية في تعزيز فرص نمو الخدمات السحابية».وأوضح «تعتبر (زين) واحدة من أهم شركائنا في المنطقة، فهذه الشراكة الإستراتيجية ستدعم رؤية الكويت للعام 2035، وكذلك خطط التنمية للعديد من الدول في الشرق الأوسط، حيث ستوفر منصة رقمية حيوية تخدم تطلعات بيئة الأعمال».يذكر أن «هواوي» أطلقت شعار «نمو وتطور الأعمال مع السحابة الإلكترونية» على إستراتيجيتها للخدمات السحابية، خصوصاً وأن هذه الحلول تعمل على تمكين المؤسسات وشركات الاتصالات من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من خدمات الحوسبة السحابية في ظل متغيرات عالم الاقتصاد الرقمي، والتي يتشارك في الاهتمام فيها اللاعبون الكبار في مجالات الحوسبة السحابية مثل «أمازون»، و«غوغل»، و«مايكروسوفت».وتلتزم «هواوي» بدعم المؤسسات والشركات على تغيير طريقة سير العمليات عبر اعتماد جيل أكثر مرونة من أنظمة تمكين الأعمال، والتي توفر تجربة وخدمات رقمية معززة، ومع خدمات الحوسبة السحابية يمكن للعملاء تغيير البنية التحتية لتقنية المعلومات بشكل كامل، وتحسين مستوى مرونة الأعمال وتحقيق قيمة أعلى لعملائهم  والجهات المعنية كافة.وكانت «زين» التي تستعد لنشر شبكات الجيل الخامس في الكويت والسعودية اكتسبت قوة دفع كبيرة في مجال خدمات قطاع الأعمال، حيث قامت بتنفيذ سلسلة واسعة من المبادرات المبتكرة في أسواق الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، فقد أطلقت خدمات «الوصول المباشر إلى الإنترنت» وخدمات «الشبكة الخاصة الافتراضية» في الكويت والسعودية، وطرح حلول البيانات، وذلك من خلال شبكات الجيل الرابع والموجات الميكرويفية وكابلات الألياف البصرية.كما قامت بتدشين خدمات خطوط مؤجرة ابتكارية من خلال تقنية الجيل الرابع في السعودية، وهي عبارة عن حل عالي الجودة للاتصال بالإنترنت، من خلال تطبيق سريع ومن خلال أفضل اتفاقيات مستويات خدمات، كما قامت بإطلاق «شبكة خاصة افتراضية دولية» في مشروعات الأعمال في أسواق الكويت، والسعودية، والبحرين، وتستطيع مشاريع الأعمال تلك وكيانات حكومية الآن أن تتصل بفروعها في الخارج من خلال شبكة تعمل بنظام «التبديل المتعدد البروتوكولات».ونجحت المجموعة في إطلاق عرض خدمات صوتية تقاربية من خلال خطوط الهواتف الأرضية في الكويت، وذلك من خلال منصة «خدمة اتصالات موحّدة»، إذ يستطيع العملاء الآن أن يلبوا من خلال منصة متكاملة احتياجاتهم من خدمات الاتصالات الصوتية المتنقلة، وخدمات الـ«PABXs»، وحلول المؤتمرات عبر الفيديو.كما طرحت مركز خدمات بيانات جديد في الكويت، وهو المركز الذي يوفر للسوق المحلية خدمات موجهة في مجالات تشارك المواقع، والتعافي من الكوارث، وخدمات سحابية.وفي السعودية، أطلقت المجموعة منصة شرائح بيانات مدارة بواسطة «إنترنت الأشياء»، وهي المنصة التي تسمح بتمكين العملاء من إدارة شرائحهم الخاصة بإنترنت الأشياء، إلى جانب إطلاقها خدمة «اضغط لتتكلم» من خلال شبكة الجيل الرابع في الكويت.وبدأت «زين الكويت» أخيراً في تنفيذ أضخم مشروع على مستوى منطقة الشرق الأوسط لنشر العدادات الذكية التي تعمل من خلال انترنت الأشياء، وهو مشروع لصالح وزارة الكهرباء والماء، ويشمل 880 ألف عداد ذكي.وتعمل «زين» من خلال هذه المبادرات على اطلاق كامل إمكاناتها في المجتمع الرقمي، وتعزيز أوجه التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على جبهات متعددة، خصوصاً وأن نشر الحلول المتكاملة والخدمات المبتكرة لقطاع الأعمال سيكون جزءا أساسيا من التوجه الإستراتيجي لعملياتها. وتملك «زين» سمات تنافسية عالية بين نظرائها في صناعة الاتصالات المتنقلة في أسواق المنطقة، حيث أحرزت تقدما كبيراً في جهودها للوصول إلى نقطة التوحد والتآزر الكامل بين عملياتها المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط، معتمدة في ذلك على رصيدها الكبير من الخبرات المتراكمة والمتنوعة.

مشاركة :