متابعة: أحمد السيد أكد المهندس عبدالله فرج، مشرف كرة السلة في نادي الجزيرة، ولاعب الوحدة السابق، أن إعادة نشاط اللعبة ضمن أروقة «فخر أبوظبي»، بعد فترة تجميد دامت لثلاث سنوات لم يكن بالأمر السهل، مشيراً إلى أنه بذل جهوداً مضنية قبل انطلاق منافسات الموسم الحالي، لدعم صفوف الفريق واستقطاب لاعبي الجزيرة السابقين وإعادتهم إلى بيتهم، بعدما عاد نشاط كرة السلة لكل أندية أبوظبي، تماشياً مع توجيهات مجلس أبوظبي الرياضي بمشاركة أندية الوحدة والجزيرة والعين والظفرة في المسابقات المحلية. قال فرج: «نعتمد على قطاع الناشئين الذي حافظ النادي على استمراره وهو مدجج بالعديد من المواهب، الذين مثّلوا نواة لتأسيس فريق قوي خلال المواسم الثلاثة المقبلة، وطالبت المدير الفني ماركو ايسيليتس، الذي سبق أن تولى قيادة الفريق خلال حقبة سابقة، بعمل تقييم شامل، وأسفر عن الحاجة الماسة للتعاقد مع عناصر تتمتع بالخبرة، وتوجهت بالفعل للتعاقد مع 4 لاعبين من الذين سبق لهم تمثيل قلعة العنكبوت، وتطور مستواهم بصورة ملحوظة وانضموا إلى صفوف المنتخب الوطني حالياً، مثل سعيد البلوشي لاعب شباب الأهلي السابق، الذي شارك مع الفريق الأول بنادي الجزيرة قبل 4 أعوام وتدرب كذلك تحت إشراف نفس المدرب الحالي ماركو».وأوضح فرج أن نادي الجزيرة لا يغفل الاستفادة من قرار مشاركة أبناء المواطنات وحملة المراسيم والجوازات والمقيمين ومواليد الدولة، لسد جوانب النقص ومساندة زملائهم المواطنين.وأبدى ارتياحه من مستقبل اللعبة في النادي لما تتمتع به من قاعدة متينة من اللاعبين الشباب، لافتاً إلى أنه في الوقت الحالي لا يطمح للمنافسة على الألقاب بقدر الظهور بمستوى مشرف ينال استحسان الجماهير وإدارة النادي.وامتدح مشرف كرة السلة في نادي الجزيرة اللجنة الفنية في شركة الألعاب الأخرى بالنادي التي تناقش احتياجات كل لعبة على حدة، كما أشاد بمجلس إدارة الشركة برئاسة راشد الهاملي، وثمّن الدعم الذي يوليه لكافة الألعاب والثقة التي وضعها في شخصه، مؤكداً أنه سيعمل بجد واجتهاد لاستكمال البرنامج الذي دشنه قبل نحو 3 أعوام في قطاع الناشئين.واعتبر أن تأثير عودة النشاط في أندية أبوظبي لن يظهر مداه على مردود المنتخب الوطني في الفترة الراهنة، مشيراً إلى أن معظم أندية العاصمة تواجه مشكلات في عدم توفر قاعدة اللاعبين وينتظرها عمل مكثف خلال الفترة المقبلة؛ وذلك يعود إلى أن القرار الصادر من مجلس أبوظبي الرياضي قضى بمشاركة جميع الأندية الأربعة في المنافسات المحلية دون اشتراط المشاركة في بطولات المراحل السنية، وقال: «أندية أبوظبي في كرة السلة بحاجة إلى التروي لبدء المشاركة الفعالة في الدوري والدخول في المنافسة مع فرق مدججة بالنجوم وتتمتع بخبرات غنية لمشاركتها المستمرة، وأعتقد أنه يتعين علينا الانتظار حتى 2021 لنلمس انعكاس القرار على مستوى المنتخب الوطني والاستفادة الفنية للدوري، حيث أتوقع حينها أن يكون ناديا الوحدة والجزيرة على أقل تقدير باستطاعتهما المنافسة على الألقاب المحلية مع استمرار الدعم الموجه من إدارات الأندية ومجلس أبوظبي الرياضي، كما أتوقع عودة الزمن الزاهر لكرة السلة في أبوظبي، لتظهر بصورة متميزة وتدعو للفخر كما كانت عليه في السابق قبل تجميد النشاط عندما سارت جميع الأندية حينها على نفس النهج لتقليل مصروفاتها».وأضاف لاعب الوحدة السابق لكرة السلة، أنه لا يعتد بالتجهيزات والملاعب خاصة لقطاع الناشئين كعامل مهم لممارسة اللعبة، وقال: «أتذكر عندما كنت في تسعينات القرن الماضي ضمن فريق الناشئين بنادي الوحدة، تدربنا على ملاعب خارجية، رغم أن العنابي كان يضم منشآت وصالة كبيرة مجهزة بأحدث المعدات، ولم نبدأ بخوض التدريبات فيها سوى عندما صعدنا للفريق الأول، هذا بعكس العديد من الألعاب الأخرى التي تتطلب تجهيزات خاصة وملاعب مثل كرة القدم».ورفض فرج الاتجاه لتجنيس اللاعبين في الألعاب الجماعية وخاصة كرة السلة، وقال: «غير مؤيد للاتجاه لتجنيس اللاعبين في الألعاب الجماعية للمشاركة مع المنتخبات الوطنية، بل إن التركيز على بناء قاعدة وطنية من اللاعبين والاهتمام بالنشء منذ الصغر هو الأهم في ظل الميزانيات التي تعتمد، لتحقيق تلك الأهداف والدعم الذي توفره عناصر المنظومة».