«الظاهرة» تفتتح مشروع البيوت الزجاجية «بايوا» في العين

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع رئيس مجلس إدارة مركز الأمن الغذائي، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، أمس، حفل افتتاح مشروع البيوت الزجاجية لشركة الظاهرة «بايوا» في مدينة العين. كما شهد الاحتفال خديم الدرعي نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة الظاهرة، وسعيد البحري سالم العامري مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وخليفة أحمد العلي مدير عام مركز الأمن الغذائي، وفرانك مولين سفير المملكة الهولندية لدى الدولة وعدد من كبار المسؤولين. ويعد المشروع - الذي تبلغ تكلفته 40 مليون يورو وينتج 3000 طن من الطماطم سنوياً، والفريد من نوعه في العالم وثمرة التعاون بين شركة بايوا الألمانية، وشركة الظاهرة القابضة إحدى الشركات متعددة الجنسيات الرائدة في مجال الأعمال التجارية الزراعية. وكان حفل الافتتاح قد بدأ بالسلام الوطني للدولة، ألقت بعده معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري كلمة أشارت فيها إلى أن مشروع البيوت الزجاجية للظاهرة «بايوا» يعد مثالاً نموذجياً للمنشآت التي بإمكانها أن تلعب دوراً محورياً في تحقيق دولة الإمارات لأعلى مستويات الاكتفاء الذاتي الغذائي وتعزيز الأمن الغذائي المستقبلي والارتقاء به إلى آفاق جديدة. وأشارت معاليها إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي المستقبلي هي الأولى من نوعها في العالم وتهدف إلى وضع إطار لضمان الأمن الغذائي في الإمارات على المدى القصير والطويل، حيث يجري تطوير الاستراتيجية بالتعاون مع مجموعة من أبرز صناع القرار والأكاديميين والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص والذين يعملون معاً لوضع سياسات مستدامة وطويلة المدى للأمن الغذائي المستقبلي في الإمارات. من جانبه، نوه البروفيسور كلاوس جوزيف لوتز الرئيس التنفيذي لشركة «بايوا» بأهمية الشراكة القائمة مع الظاهرة، والتي أثمرت عن تدشين هذا المشروع المهم والمستقبلي الذي يخدم القطاع الزراعي، ومن خلال شبكتنا التجارية نرى في دولة الإمارات سوقاً مربحاً للغاية مع إمكانات كبيرة للنمو وعلى المستوى العالمي، فإننا نشهد اهتماماً متزايداً بتقريب المسافة بين المزارعين والمستهلكين، وينعكس هذا الاهتمام في آلية صنع القرار في شركتنا. من جهته، أشار خديم الدرعي خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل إلى اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بالزراعة وتحويل الصحراء إلى مسطحات خضراء وقال: «ها نحن اليوم وبفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة نشهد أن حلمه (رحمه الله) يتحقق من خلال انتشار المساحات والمشاريع الزراعية في كافة أرجاء الدولة، حيث تمثل شركة الظاهرة بايوا جزءاً من استراتيجية الأمن الغذائي التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسهم في تعزيز مبادراتنا في هذا المجال الحيوي». وأضاف الدرعي: «نرى في الشركة إمكانات ضخمة للنمو في المنطقة، ونحن على ثقة بأن هذا التعاون يتمتع بمقومات النجاح في القطاع الخاص الذي يواصل تطوره ونموه على نحو مطرد، إذ دأبت شركة الظاهرة منذ إنشائها على تعزيز ملف الاستدامة والأمن الغذائي في الدولة عبر الكثير من المشاريع الناجحة محلياً وعالميا والمتخصصة في زراعة، وإنتاج وتجارة الأعلاف الحيوانية واللحوم والسلع الغذائية الأساسية، وإدارة سلسلة الإمداد من بدايتها إلى نهايتها، حيث تقدم الشركة خدماتها لقاعدةٍ كبيرة من العملاء تتضمن القطاعات الحكومية والتجارية، وتحظى بامتداد جغرافي واسع النطاق موزعة على 5 قارات وتلبي احتياجات أكثر من 45 سوقاً». وفي ختام الحفل، قام معالي محمد بن أحمد البواردي، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري والحضور بجولة في المشروع، اطلعوا خلالها على البيوت الزجاجية والأساليب الحديثة المستخدمة في زراعة وإنتاج الطماطم طوال العام. يذكر أنه تم البدء بالمشروع في فبراير 2017، ويقع على مساحة 10 هكتارات، وتستخدم فيه أحدث التكنولوجيا المتخصصة في المجال الزراعي، حيث تم التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع الرائد تحت قيادة متخصصين من أعلى مستوى، بحيث يتم استخدام أقل كمية للمياه بنسبة 67 ‎ بالمائة من البيوت التقليدية، ويستهلك يومياً حوالي 750 ألف جالون، كما أن تكنولوجيا التبريد هي الأولى من نوعها في العالم، مما يتيح إنتاج الطماطم طوال العام. خفض معدلات الاستيراد ويتألف المشروع من بيتين زجاجيين يمتد كل منهما على مساحة 5 أفدنة، وينتج المشروع طماطم ذات جودة ممتازة ليتم استهلاكها محلياً، حيث يعمل البيت الزجاجي الثاني في المنشأة بكامل طاقته الاستيعابية، ومن المتوقع أن يحصد 3000 طن متري سنوياً. كما سيساهم حجم محصولات الطماطم المنتجة في تقليل اعتماد دولة الإمارات على المنتجات المستوردة والذي يقف الآن عند حد 90 بالمائة. الاستراتيجية الوطنية ويعد المشروع رافداً مهماً للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي المستقبلي في دولة الإمارات، والتي تهدف إلى ضمان الإنتاج الغذائي الكافي للدولة باستخدام الحد الأدنى من الموارد وبالاعتماد على الموارد المتجددة من خلال اعتماد التكنولوجيات المتقدمة القادرة على التكيف مع بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعمل حوالي 100 شخص في مشروع البيوت الزجاجية، حيث يقوم جامعو الطماطم باختيار وجمع الثمار في المرحلة المناسبة من النضج، ويتم وزن الطماطم المحصودة وتعبئتها تلقائياً كما تم تطوير العبوات المستخدمة وفقاً لأعلى معايير الاستدامة، حيث يمكن إعادة استعمالها أكثر من 20 مرة.

مشاركة :