أشار تقرير صادر عن إحدى شركات حماية البيانات ومكافحة القرصنة المعلوماتية في الولايات المتحدة إلى تزايد هجمات القرصنة التي تستهدف الناخبين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأميركي وبخاصة في الولايات التي تشهد منافسة ساخنة بين المرشحين. وبحسب تقرير شركة "كومودو" لحماية البيانات، فإنه قبل أقل من أسبوعين على انتخابات التجديد النصفي المقررة يوم 6 نوفمبر المقبل، زادت الهجمات باستخدام برامج التجسس أو الفدية التي تستهدف بشكل خاص الناخبين في ثمانية على الأقل من الولايات الكبيرة التي تشهد منافسة ساخنة. يستخدم القراصنة تطبيقات فيروس "تروجان" وبرامج الفدية وبرامج التسلل إلى البيانات مثل تسلل الإعلانات. في الوقت نفسه فإن كل نوع من برامج القرصنة المختلفة يقوم بمهام متنوعة بدرجات متفاوتة. لكن بشكل عام فإن برامج القرصنة تستهدف إحداث اضطراب في الانتخابات ومنع الناخبين من المشاركة بحسب موقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا. وقال "كينيث جيرز" كبير الباحثين في شركة "كومودو سايبر سيكيوريتي" والمندوب السابق للأمن المعلوماتي في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن "القراصنة يستخدمون تطبيقات تحمل تكنولوجيا البرامج المصممة لعرض الإعلانات ( التسلل الإعلاني ) كجزء من هجوم من مرحلتين . الأولى تجمع هذه التطبيقات المعلومات عن الشخص المستخدم، ثم تستخدم هذه البيانات لإرسال الفخ إلى جهازه". وأشارت شركة "كومودو" إلى أنه اعتباراً من يوليو الماضي بدأت ترصد زيادة في انتشار برامج القرصنة "تروجان" في ولايات أريزونا وفلوريدا ونيفادا وتينسي وويسكنسون. ورصدت الشركة زيادة هائلة في استخدام البرامج الخبيثة مثل برامج طلب الفدية التي تسيطر على بيانات جهاز المستخدم ولا يتم تحرير هذه البيانات مرة أخرى إلى بعد حصول القراصنة على مبلغ مالي من صاحب الجهاز وبرامج التسلل الإعلاني في ولايات مينيسوتا وميسوري ونيوجيرسي والتي تشهد منافسة ضارية على مقاعد الكونجرس. ويقول "جيرز" إن الهدف من استخدام هذه البرامج في المرحلة الأولى هو جمع أكبر قدر من البيانات عن الحملات الانتخابية والناخبين، وبعد ذلك يبدأ استخدام هذه البيانات لشن هجمات مواجهة سواء ضد حملات المرشحين أو ضد الناخبين. ومن شبه المستحيل إرجاع هذه الزيادة في استخدام برامج القرصنة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس إلى فاعل محدد. ولكن خبراء الحكومة الأميركية يتابعون العديد من المحاولات، ويمكن أن يؤدي التحليل التفصيلي لمحاولات القرصنة على العملية الانتخابات إلى توجيه الاتهام إلى جهات تمثل دولا مثل الصين أو روسيا.
مشاركة :