يستعيد الشيخ عثمان بن سويعد بكل فخر تاريخ آبائه وأجداده في مشيخة بني كبير، ويتيح لذاكرته استعادة فصول من تاريخ لا يخلو من مواقف وطنية وإنسانية وقبلية، وفي مقدمتها زيارة أصحاب السمو الملكي الأمراء لمنزل ابن سويعد، وما ألقاه من كلمات بين يدي الملك سعود بن عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه ــ عندما زار المنطقة في السبعينيات الهجرية، وخلال زيارة مشايخ المنطقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ متعه الله بالصحة ــ عام 1422ه، وأمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ــ رحمه الله. وأكد الشيخ عثمان أنه يحتفظ بكلماته التي ألقاها بين يدي ولاة الأمر من آل سعود، كونها تكتسب أهميتها ومكانتها من مكانة الرموز التي ألقيت بين أيديهم، مشيرا إلى احتفاظه بوثائق مكاتبات بين الملك عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ وبين أسرته، وكذلك مكاتبات عدد من الملوك والأمراء، ويعود بنا الشيخ عثمان إلى عام 1386 هـ، عندما تم تعيينه شيخا لقبيلة بني كبير، وعمل خلالها قائما بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مركز بني كبير لمدة عشرة أعوام تقريبا، ثم أسس شركة كهرباء بني كبير، وعين رئيسا لمجلس الإدارة وعضوا منتدبا ومديرا عاما للشركة من عام 1396 ــ 1401، ثم عين عضوا في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الباحة، ونائبا للرئيس من عام 1403 ــ 1408، ثم رئيسا لمجلس الغرفة التجارية، وممثلا للغرف السعودية حتى عام 1412هـ، وهو عضو لجان وجمعيات عدة، منها: جمعية أصدقاء المرضى والبر الخيرية وإصلاح ذات البين ولجنة التنمية الاجتماعية. ويرى أن من مهام شيخ القبيلة خدمة حكومته وتنفيذ ما يصدر عنها من أوامر، والتعاون مع الجهات الرسمية ونقل احتياجات قبيلته للمسؤولين وحل مشاكلهم بالتي هي أحسن والاستعانة بمن يثق بهم، ويتميز الشيخ عثمان بروحه الشابة ووجهه البشوش وعشقه للعمل، فهو ينطلق كل صباح للعمل في دار الطباعة التي يملكها، فيما يخصص وقت العصر للعرفاء والأعيان، وعطلة الأسبوع للعائلة، وهو مؤمن بأن العمل والأمل صنوان، ويدعو إلى تجاوز البعض ما يسمى وقت الفراغ، كون الخلو من العمل سلبية في حياة الإنسان.