مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة سبعة عندما هاجم مقاتلون يشتبه أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية بلدة الفقهاء في وسط ليبيا.بنغازي (ليبيا) - قال مسؤول عسكري ونائب إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا كما أصيب سبعة عندما هاجم مقاتلون يشتبه أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية بلدة الفقهاء في وسط ليبيا. وأضاف المسؤول العسكري طالبا عدم نشر اسمه أن الهجوم على بلدة الفقهاء جنوبي الجفرة وقع في وقت متأخر من مساء الأحد واستمر ساعات أشعل خلالها المقاتلون النار في مكاتب حكومية محلية وأمنية. وقال إسماعيل الشريف النائب بمجلس النواب المتمركز في شرق البلاد إن الهجوم وقع على الأرجح بدافع الانتقام بعد أن ساعد شبان في البلدة في القبض على زعيم محلي لتنظيم الدولة الإسلامية الشهر الجاري. وتقع بلدة الفقهاء في منطقة تعاني من ضعف الإجراءات الأمنية في عمق الصحراء حيث تراجع مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بعد خسارة معقلهم في سرت في ديسمبر/كانون الأول. وقال مجلس بلدي الجفرة في بيان نشره على صفحته الرسمية بالفيسبوك، الإثنين، إن مجموعة إرهابية هاجمت مركز شرطة الفقهاء. وأضاف المجلس "أن سيارات مسلحة تابعة لداعش والتي هاجمت منطقة الفقهاء (بما فيها مركز الشرطة) تقدر بــ 25 آلية مسلحة وغادرت المنطقة بعد ترويع السكان وحرق بعض البيوت وخطف عدد من الشباب و قتل أربعة أشخاص". ودعا المجلس "قوات الجيش لمطاردتهم والقضاء عليهم"، واصفا الوضع في منطقة الفقهاء أنه "حرج ومأساوي جداً نتيجة هذا الهجوم". وفي السياق ذاته قال عضو مجلس بلدي الجفرة فؤاد المهدي رشيد، إن الهجوم خلف اربعة قتلى من بينهم مدنيين وأفراد تابعين للداخلية بحسب المعلومات الاولية. وأضاف رشيد أن المجموعة المسلحة قامت باختطاف عدد غير معروف من أهالي المنطقة (دون تحديد عددهم أو هوياتهم). وأشار رشيد أن العناصر المسلحة التي قامت بالهجوم على منطقة الفقهاء تعمدت حرق الأبراج الخاصة بشبكات الاتصال مما تسبب في انقطاع الاتصالات فيها وكذلك قامت بحرق مركز الشرطة. ولفت رشيد أن "منطقة الفقهاء الآن تحت سيطرة الكتيبة 128 مشاة التابعة لقوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وفي 5 ديسمبر/كانون الثاني 2016 خسر تنظيم داعش مدينة سرت، التي سيطر عليها في 28 مايو 2015، ليتخذها إمارة له، قبل أن تتقدم للمدينة قوات "البنيان المرصوص" التي شكلها المجلس الرئاسي الليبي في 5 مايو 2016 لمحاربته وسيطرت عليها بالكامل. وبعد خسارة داعش للمعركة في سرت، وطرده من بنغازي ودرنة والنوفلية (شرق) وصبراتة (غرب)، عاد للظهور من جديد، عبر هجمات استهدفت تمركزات أمنية وسط ليبيا، وكذلك مقار حكومية منها مفوضية الانتخابات والمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس.
مشاركة :