هذه الأيام تتسارع الفعاليات الرسمية والأنشطة الأهلية بوتيرة كبيرة تجعلنا غير قادرين على (التقاط الأنفاس) لمواكبتها واحدة تلو الأخرى. وهذه علامة صحية في مسيرة التنمية الاقتصادية والسياسية في المملكة.. وقد جاءت زيارة جلالة الملك المفدى حفظه الله لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في قصر سموه بالرفاع تأكيدًا ومباركة من جلالته لدعم (الحكومة) في أنشطتها المختلفة، وقد عبر عن ذلك بقوله: (إن المسار التصاعدي في التطوير الذي تتبناه الحكومة برؤى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وإسناد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء يبعث على الارتياح وينعكس إيجابا على مستوى وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين). هذه التوجهات الملكية السامية من عاهل البلاد المفدى وجدناها حاضرة في حوارات وكلمات (الملتقى الحكومي 2018) الأحد الماضي، إذ طالب رئيس الوزراء بالبعد عن الروتين والبيروقراطية.. ومن جهته أكد ولي العهد تكامل الجهود بالعمل بروح (فريق البحرين) الواحد. هذه هي البحرين التي نعرفها دائما.. حماس وطني مشترك للنهوض بالتنمية الاقتصادية والسياسية في المملكة.. ونتمنى أن ينعكس ذلك على نتائج الانتخابات النيابية والبلدية القادمة.. وأن تأتي إلى هذه المؤسسات التشريعية عناصر ذات كفاءة وخبرة عالية في المجال التشريعي.. وأن يكونوا (الساعد الأيمن) لعمل الحكومة في مسيرة التنمية الاقتصادية.. وحين نقول (الساعد الأيمن) للحكومة لا يعني أن يكون دورهم فقط قول كلمة (نعم) في كل شيء.. بل أن يراقبوا عمل الحكومة ويحاسبوا على الأخطاء، ويدافعوا عن حقوق المواطنين المعيشية، ويسندوا عمل الوزارات من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين. إذا حصلنا على (نواب) من هذه النوعية في البرلمان القادم، ستكون الحكومة هي المحظوظة في (الملتقى الحكومي القادم 2019)، وستكون كلمة سمو رئيس الوزراء بالبعد عن الروتين والبيروقراطية في مكانها الصحيح، وسوف تتحقق كلمة سمو ولي العهد في تكامل الجهود بالعمل بروح (فريق البحرين) الواحد؛ أي الحكومة والسلطة التشريعية (البرلمان).. لنبقي على روح التفاؤل بالغد المشرق مثلما لمسنا ذلك في كلمة سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد في الملتقى الحكومي الأخير.. وتفاءلوا خيرًا.. تجدوه.