قال الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية في مجموعة "دويتشه بنك" أكبر مجموعة مصرفية في ألمانيا، إن المستثمرين الذين دفعوا سهم المجموعة إلى أقل مستوى له على الإطلاق قد تعاملوا مع المجموعة بطريقة خطأ. نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن "جراته ريتشه" الذي يعمل في مجموعة "دويتشه بنك" منذ نحو عشرين عاما، القول إن قطاع الخدمات المصرفية في المجموعة ليس ضعيفا، في الوقت الذي أعلنت فيه "دويتشه بنك" في الأسبوع الماضي عن تسجيل أسوأ إيرادات في الربع الثالث من العام الحالي، مضيفا "أنا واثق للغاية من أننا سنظل بنك الاستثمار رقم واحد في أوروبا في المستقبل المنظور". يأتي ذلك في الوقت الذي يكافح فيه كبار مسؤولي "دويتشه بنك" من أجل إقناع المستثمرين بأن خطتهم لإعادة هيكلة أكبر بنك استثمار في أوروبا، وهي الخطة الرابعة منذ 2015، وإنهاء مرحلة التراجع المستمرة منذ سنوات لن تسبب لهم المزيد من الأضرار. في الوقت نفسه فإن أحد المخاوف الرئيسية لدى المستثمرين، يتمثل في الخوف من أن تؤدي الإجراءات القوية للرئيس التنفيذي للمجموعة الألمانية "كريستيان سيفينج" لخفض النفقات إلى تقليص قدرة المجموعة على زيادة إيراداتها ومواجهة المنافسين الأمريكيين والأوروبيين. يذكر أن إيرادات قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية في "دويتشه بنك" قد تراجعت بنسبة 13% خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 15% عن الربع الثاني من العام الحالي، مما أدى إلى تسجيل المجموعة ككل أسوأ إيرادات في الربع الثالث منذ .2010 ولكن "ريتشه" الذي يساعد في إدارة قطاع الخدمات الاستثمارية منذ 2016، قال إنه على المستثمرين التركيز على تراجع إيرادات تداول الأوراق النقدية بنسبة 4% فقط مقارنة بالربع الثاني من العام وهو أداء أفضل من توقعات المحللين. يذكر أن سهم "دويتشه بنك" تراجع بشدة بعد إعلان المجموعة نتائج الربع الثالث من العام الحالي يوم 24 تشرين أول/أكتوبر الحالي، لينهي تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 52ر8 يورو لكل سهم. وقد فقد السهم حوالي نصف قيمته خلال العام الحالي وهو ثاني أسوأ أداء بين أسهم البنوك الأوروبية، وهو ما أدى إلى ارتفاع تكلفة التأمين ضد إفلاس البنك بأكثر من الضعف.