إن من أسوأ الأسئلة التي تواجهها بعض الفتيات المتأخرات عن الزواج هو ذلك السؤال الذي لا نجد لهُ معنى على الإطلاق، وتدخل في خصوصيات الغير وهذا السؤال هو.. لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟ بعض الأسئلة تسبب عبء على نفسيات الناس لماذا لم تتزوجي ؟ وإن تزوجت لماذا لم تنجبي إلى الآن ؟ وإن أنجبت بنتاً يظهرن تأسفهن وحسرتهم عقبال الولد . لماذا لا نترك الناس يتمتعن في خصوصياتهن ونبتعد عن اللقافة وحشر أنوفنا في حياتهن. بعض الفتيات يتهربن من الأسئلة بقبول أزواج لا يليق بهن وأقل منهن في المستوى العلمي حتى يرضينا العائلة والمجتمع وبعد فترة وجيزة يحدث الطلاق مع أن الزواج قسمة ونصيب وليس الزواج دليل السعادة وليس من إكمال الحياة ، بل هو سنة الحياة ، وكمال نصف الدين للرجل ، والرجل هذه الأيام يتأخر في إكمال دينه بسبب الظروف المعيشية والبعض يريد أن يعيش فترة عزوبية طويلة ومن ثم يقدم على الزواج وتحمل المسؤولية . فلكل فتاة مطلق الحرية والحق في أن تحلم بشخص ما وبمواصفات معينة، لذلك نجدها تحزن كثيراً عندما يطالبها الآخرون بقتل أحلامها وطرحها جانباً والموافقة على أي عريس يتقدم لها، بحجة ( قطار الزواج ) ولا تلقب بعانس وهو الأمر الذي لا تقبله الكثير من الفتيات الواعيات لعلمهن أن النتيجة ستكون أسوأ بكثير من لو بقيت «عانس» كما يقولون، فحتى وإن لم تجد الفتاة ما تحلم به من مواصفات فإنها قد تتنازل بعض الشيء لتحظى بالإستقرار ولتنجب الأطفال ولكن بشرط هو قبول الشخص وتوافقه معها في أغلب الصفات والإرتياح له، والإحساس به، ولمسها لصفات طيبة أخرى يتحلى بها كالحنان والخلق الحسن. فيابنتي / لا تلتفتي للعقول العقيمة التي تهتم بالمظاهر وتجعل الزواج البرواز الذي تطل به على المجتمع السخيف . الزواج قسمة ونصيب وإذا لم يأتك الزوج الذي تقتنعي به خلقا وأخلاقاً ومستوى علمي يلائم مستواك فلا تقبلي به لإرضاء المجتع ! وارض بما قسمه الله لك .
مشاركة :