اندلعت أمس اشتباكات بين قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له، وتنظيم «داعش» الإرهابي في البادية السورية، مع أنباء عن تعثر المحادثات التي يجريها الطرفين برعاية روسية لإطلاق مخطوفي مدينة السويداء (جنوب شرقي سورية). وأفاد ناشطون ومصادر محلية أن دوي انفجارات سمع في أطراف بادية السويداء الشمالية الشرقية، إثر استئناف قوات النظام عمليتها العسكرية ضد «داعش»، في منطقة تلول الصفا، بعد تعثر عملية الإفراج 21 محتجزاً (14 طفلاً و7 مواطنات) لدى التنظيم منذ 25 تموز (يوليو) الماضي. وترافق القصف مع استهدافات من قبل التنظيم لمواقع قوات النظام، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين، الأمر الذي زاد مخاوف ذوي المخطوفي والمخطوفات، من أقدام التنظيم على تنفيذ إعدامات بحق المخطوفين. وقالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن الطيران الحربي استهدف مواقع تمركز «داعش» في عمق منطقة الصفا البركانية بعد خروقات عدة نفذها التنظيم لوقف النار. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى عودة الهدوء النسبي إلى منطقة تلول الصفا الواقعة في بادية ريف دمشق على الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، بعد عمليات القصف المتبدالة، التي ترافقت مع أخفاق المحادثات في الإفراج عن دفعة جديدة من المخطوفين لدى التنظيم، بعد الإفراج عن 4 أطفال وسيدتان في الدفعة الأولى.
مشاركة :